إن الدور التعليمي ومدي فاعليته على الأجيال بطيء جدا، "تتعﺐ وﺃنت تقول بطئ"، لا إنتاج ولا محصلة ولا حتى مدخلات ﺃو مخرجات، يعني (ماشية بالعافية)، قبولنا للرﺃي العام وإن كان جارحا، فإنه سانح للتقدم ﺃكثر. دعونا نهمّش موضوع ميزانية التعليم لفترة بسيطة، ثم نعود! يقول بسماك: "ﺃعطني عشرة آ لا ف مسلم و سأ حتل ا لعا لم"، وفي مجاراة له ﺃقول: "ﺃعطني عشرة آلاف معلم مرتاح في وظيفته.. وﺃنا ﺃعطيكم راتبي"، حقيقة يجﺐ الالتفات إليها رغم مرارتها، وهي ﺃنه عندما تحول دور المعلم التربوي إلى "ﺃراجوز"، لم يصبح هناك تعليم؛ لأن معطيات التعميمات الصادرة من قبل وزارة ا لتر بية و ا لتعليم ا لتي كا نت وستكون، ضد المعلم، ولا تعطيه حقه، ولا تشعره بعظم رسالته؛ إذن لن يكون هناك دور تعليمي؛ لأن ﺃساسه كل يوم في ضعف، وبعد المجاملة نتفق على ﺃن نموه ﺃبطأ من سرعة سلحفاة بلغت من العمر ﺃرذله. لا تعيينات على المستوى، ولا معلمون استطاعوا النقل رغم ظروفهم القاهرة، ولا نظرة شفقة عليهم، وفوق هذا كله تصدر ضدهم القرارات، وكما يقول المثل "فقير و محسو د على مو تة ا لجمعة". يعانون ﺃلم البعد عن ذويهم، ولا سيما إن كانو مرضى، وهل لنا ﺃن نحتفظ بقليل من الحياء ولا نطالبهم بما هو فوق طاقتهم، ولو كان ﺃحدكم تائها، وضائعا في نفسيته السيئة وقلقه الدائم على ذويه إن كانوا على غير حال مستور، وطالبه مديره ﺃو مسؤوله بنتفيذ المهام الملقاة على عاتقه بنسبة 100 في المئة، فما هو شعوره وردة فعله؟