يخرج علينا بين وقت وآخر في بعض وسائل الإعلام مَن يأتي بالعجائﺐ فيطرح آراء ليست من الشرع الحنيف في شيء! فمنهم من يقول إنه يجﺐ (ﺃن يخرج الخطاب الإسلامي من التقوقع على الماضي والانكفاء على التراث! ! ..) إذا كان صاحﺐ هذا الرﺃي لا يريد من الخطاب الإسلامي ﺃن يرجع إلى الماضي وهو الأصل الذي نستمد منه تعاليمنا الإسلامية السمحة من الكتاب الكريم والسنة الشريفة التي يتمثل بها التراث الإسلامي الأصيل! ! فمن ﺃين يريد إخواننا ﺃن نستقي تعاليم ديننا الحنيف وعلمنا وخطابنا الإسلامي؟ إن تراثنا اللغوي والديني الإسلامي هما الأصل والنبع الأصيل الذي يرتوي منه المسلم في حياته ليستفيد منه في دينه ودنياه... ﺃلا يعتز بتراثه ذلك الكاتﺐ، ﺃم ﺃنه يعتز بالتراث المادي ونحوه كما يعتز به البعض ربما ﺃكثر من اهتمامه بالتراث الديني والشرعي؟ ثم إن مثل ذلك الكاتﺐ ﺃو صاحﺐ هذا الرﺃي مرة يخرج يكون رسام كاريكاتير، ومرة صحافيا مخضرما! ومرة كاتبا من الكتاب الكبار! ومرة شاعرا ﺃلمعيّا! ومرة مفكرا إسلاميا ﺃو ناقدا لبعض الدعاة، كما يتضح ذلك من خلال ما يكتﺐ ويطرح من ﺃطروحات عجيبة! ! .. كرﺃيه في جواز الغناء والموسيقى! وفي ﺃنّ من يرى حُرمة ذلك فهو متشدد ومتزمت، وﺃن شاشات التلفاز وُجد فيها من ينتهج ﺃسلوب التزمّت والتشدد! .. وهل من يرى بحكم الشرع المطهر من التحريم والتحليل يُعتبر متشددا؟ لأنك ﺃنت لا ترى ما يراه هذا (المتزمّ ت) ورﺃيه يُخالف هواك ورﺃيك؟ !