منع ﺃفراد الدوريات الأمنية سبعة موظفين في الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكة المكرمة من التهجم على ﺃحد مسؤوليها صباح ﺃمس بعد ﺃن سيطروا على الموقف وقام بعض منهم بمرافقة المسؤول حتى مغادرته مقر الجمعية الكائنة بأم الجود. وتبدﺃ ﺃحداث القصة عندما وجّه المهندس عمر بن عبداﷲ قاضي نائﺐ رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للأيتام بفصل سبعة موظفين من المشرفين التربويين بالجمعية لتصدر ﺃمانة الجمعية العمل بموجﺐ التوجيه؛ الأمر الذي ﺃشعل براكين الغضﺐ في نفوس المتضررين الذين رفضوا الاعتراف بالفصل مطالبين قاضي ﺃثناء اقتحامهم مكتبه بالعدول عن قرار الفصل ﺃو توضيح الأسباب التي دعته إلى ذلك؛ ما دعا منسوبي الجمعية إلى الاستعانة بالدوريات الأمنية، خاصة ﺃن الموظفين رفضوا الاقتناع بتبريرات النائﺐ قاضي، إضافة إلى خوفهم من ﺃن يتطور النقاش لمرحلة يصعﺐ معها السيطرة عليهم وذلك بعدما وصف الموظفون قرار قاضي بالتعسفي والمنافي لأهداف وزارة العمل في إحلال المهن بالسعودة. وقال الموظفون المشمولون بقرار الفصل ل "شمس" إنهم فوجئوا بما ﺃصدره قاضي بطي قيدهم وتكليف عثمان بكر هوساوي الأمين العام للجمعية بإنفاذه وعدم صرف ﺃي من مستحقاتهم المالية المتأخرة، مشيرين إلى ﺃنهم لم يجدوا، على حد قولهم، ﺃي تجاوب من قبل مكتﺐ العمل، ولفتوا إلى ﺃنهم تقدموا إلى ديوان المظالم منذ ﺃيام قلائل لكنهم يخشون تأخر الإجراءات، خاصة ﺃنهم لا يملكون ﺃي مصدر رزق آخر، ومنهم من يعول نحو ﺃربعة من الأبناء، إضافة إلى الزوجة. وحول ما ﺃحدثوه وﺃجبر الأمن على التواجد قالوا إنهم لم يتمالكوا ﺃنفسهم لحظة مشاهدتهم من وصفوه بقاطع رزقهم ومن يعولون، ليتوجهوا إلى ملاقاته بمكتبه، لكنهم (والحديث هنا للمفصولين) استاؤوا من مواجهة المهندس الذي استهزﺃ باستفسارهم، مشددا في حديثه لهم ﺃن عليهم مغادرة مبنى الجمعية وعدم الدخول إليها بعد ذلك.