بعد ﺃن وضع فريق النصر البصمة الأخيرة لمشهد التنافس المثير على بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد للأندية الممتازة في الموسم الماضي من خلال تحقيق بطولة ثمينة تحمل ﺃبعادا كثيرة، ﺃولها العودة إلى منصات التتويج بعد غياب سنوات طويلة، وثانيها تحقيق اللقﺐ على حساب المنافس التقليدي الهلال، ينطلق اليوم سباق جديد في مضمار البطولة نفسها في دورتها 42 البعد ﺃن تزعم الهلال البطولات السابقة من خلال تحقيق سبع منها. وتنطلق البطولة اليوم بمواجهتين لأربعة فرق من ﺃصل 12 فريقا تتنافس في ﺃربع مجموعات، حيث يلتقي عصرا في بريدة فريقا الرائد والحزم في المجموعة الأولى، ويتواجه في المباراة الثانية فريقا الوطني والأهلي ضمن مباريات المجموعة الثانية. يلتقي الفريقان في مواجهة مقدﱠمة إلى العصر بعد مفاوضات مثيرة بين الطرفين، وتدخﱡل من الاتحاد السعودي الذي ﺃمر بإقامة هذه المباراة عصرا. يدخل فريق الرائد هذه المباراة كأولى خطوات الفريق في البطولة مستغلا الأرض والجمهور ومحاولة استثمار وضع فريق الحزم الذي يستعد للسفر بعد المباراة مباشرة لملاقاة فريق الفيصلي الأردني ضمن منافسات دوري ﺃبطال العرب. ويتوقع ﺃن يزج الرائد باللاعبين الأساسيين للخروج بفوز معنوي يعطي الفريق دفعة معنوية هو بأمسّ الحاجة إليها، خاصة بعد الخسارة الأخيرة في دوري المحترفين من فريق الوطني التي ﺃطاحت برﺃس المدرب ومدير الفريق. في حين يدخل الحزم هذه المباراة بعد ﺃن لعﺐ السبت الماضي مباراة ماراثونية ضمن دوري المحترفين، خرج فيها متعادلا مع الاتحاد، ويتوقع ﺃن يعطي المدرب فرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في بطولة الدوري؛ حتى يمنح اللاعبين الأساسيين وقتا للراحة استعددا لمباراة الفريق المهمة في دوري ﺃبطال العرب. وعلى الرغم من انتعاش الفريق من حيث المستوى إلا ﺃن المدرب السويح قد لا يهتم كثيرا بالنتيجة على اعتبار تفكيره بلقاء الفيصلي الأردني. وفي المباراة الأخرى يسعى فريق الوطني لاستغلال النقص العددي الكبير الذي يعانيه ضيفه الأهلي؛ نظرا إلى مشاركة لاعبيه الدوليين في معسكر المنتخﺐ السعودي لكرة القدم استعدادا لدورة الخليج. ويتوقع ﺃن يلعﺐ الوطني بطريقة هجومية مستغلا الأرض والجمهور؛ حيث يغلﺐ ﺃن يكون الفريق في قمة عطائه عندما يلعﺐ بتبوك. في الوقت الذي يدخل فيه الفريق الأهلاوي المباراة بعد ﺃن تضاءلت فرصته للفوز ببطولة الدوري، وسيدخل الفريق بتشكيل ممزوج بين لاعبي الخبرة ولاعبي الصف الثاني، ويتوقع ﺃن يجد الأهلي صعوبة كبيرة في خطف نقاط المباراة على اعتبار الرغبة القوية من مضيفه باقتناص الفوز.