ﺃعمل في منشأة حكومية منذ ﺃربع سنوات، وﺃقبض ثلاثة آلاف ريال نهاية كل شهر. المنوال نفسه يتكرّر وبالسيناريو نفسه، ثلاثة آلاف كل شهر لمدة ﺃربع سنوات، لا جديد يتبدّل ﺃو بديل يستجدّ، والسبﺐ في ذلك ﺃني متعاقد على (بند). تمر الأيام وتذبل السنون، تزوّجت وﺃنجبت وﷲ الحمد بنتا وولدا، ﺃراهما يكبران ﺃمامي، ومرتبي لا يكبر ولا ينمو، باقٍ على ما هو عليه منذ ﺃربع سنوات. لدي سؤال: كيف تم وضع (البند)؟ ومن وضعه؟ ولماذا لا يراعي تضخﱡم الأسعار وانفجار الاقتصاد؟ ﺃنا مسؤول عن عائلة مكوﱠنة من ﺃربعة ﺃشخاص، كيف لي ﺃن ﺃوفﱢر لهم قوت يومهم، والراتﺐ كما هو (الآلاف الثلاثة) ولا جديد يطرﺃ عليها، وكأننا - ﺃهل (البند) - محرومون من التطوﱡر والاندماج مع المجتمع. ﺃنادي بصوت مبحوح: "ارحمووونا يا ناس"، العمر يمضي وﺃنا (مكانك سر)، لا ﺃحمل واسطة وﺃحلم بالترسيم.