الإعلام لها وإبرازها كما هي بأساليبها المبتذلة ﺃدى إلى انتشار الأمراض النفسية من اكتئاب وقلق واضطراب وجدان، كما ساعد في ظهور بعض المحرمات كالشذوذ الجنسي بأنواعه "، وتضيف الخريصي": وهذه التأثيرات تمتد إلى الجانﺐ الاقتصادي ﺃ يضا فهذ ه ا لمنتجا ت تنتشر بسبﺐ ا لإ علا ن ا لمثير و ليس للجو د ة ﺃو الفعالية؛ ما يجعل تها فت ا لنا س عليها غير قائم على ضوابط صحية ﺃو معرفة لأدنى آثارها الجانبية ﺃو خطورة تنا و لها د و ن حا جة "، وﺃشارت إلى ﺃن هذه الإعلانات للمنشطات الجنسية يصورون فيها ﺃنه بالإمكان تناولها كأي نوع من ﺃنواع ا لفيتا مينا ت، و هذ ا الانفتاح الإعلامي الدعائي للأسف ﺃوضح خالد العمر (مدير وكالة دعاية وإعلان)، ﺃن تناول مثل هذه الموضوعات بات مهما لدرجة كبيرة، حيث استفاض القائمون على عرض هذه الإعلانات، من خلال عرضها على ساحة القنوات الفضائية بكل حرية، دون خوف من رقيﺐ ﺃو حسيﺐ، وﺃصبح يسوقهم حﺐ المادة بعيدا عن مكارم الأخلاق "، ويطالﺐ العمر القائمين بإيقاف هؤلاء، ويتساءل قائلا": سمعت الكثير يقولون إن هذه حرية رﺃي، وباستطاعة كل متلق لهم ﺃن يسيطر على جهازه، وﺃنا ﺃقول إن الفضاء – ونحن في زمنه الآن – لا يمكن لأحد ﺃلبتة ﺃن يسيطر عليه إلا من خلال منعه، وفلترة ما يبث في القنوات؛ لأن العائد السلبي سيجنيه ﺃبناؤنا وبناتنا "، ويؤكد العمر ﺃن وسائل الإعلام ووزارة الصحة مناط بهما حل هذه ا لمشكلا ت؛ فا لصحة عليها عقا ب هؤ لا ء ا لعا بثين و إ يقا ف منتجاتهم، والإعلام من خلال رقابة صارمة تحترم عقولنا، ووضع لجنة هادفة بينهم – في نظري – ﺃنها ستكون علاجا ناجعا؛ لأنه إذا لم ترسم خطوط حمراء واضحة لا يحق لأحد تجاوزها، فإن الأمر سيزداد تعقيدا، حينها ستخرج لنا ﺃفكار دعائية ﺃخرى لمنتجات جديدة وسيتاح للعابثين من الإعلاميين والفنيين تصوير منتجاتهم كيفما يشاؤون من طرائق وﺃهداف، وهذا ما لا تحمد عقباه. واختتم حديثه بأن الأمر ﺃكبر بكثير، فقد غيّرت هذه القنوات هوية شبابنا، ورسمت صورة جديدة لم نكن نعرفها لهم من قبل، فأي جريمة ﺃكبر من مسخ شعوب بأكملها وتغيير عاداتها وتقاليدها وصدها عن دينها. انفتاح على الرذيلة، هذا عدا استخدامهم للمرﺃة كسلعة رخيصة مجردة من الكرامة والإنسانية، فلا احترام لعقليتها ولا لثقافتها ولا لقدرتها على الإنتاج والعطاء. وتضيف ﺃم عبدالعزيز: إنه لا مانع من هذه الإعلانات، لكن بطريقة علمية وطبية، وبضوابط تتوافق مع الدين والأخلاق "دون استخفاف بعقو لنا و ا لنظر إ لينا كأننا ﺃمة حيوانية لا هم لها إلا إشباع غرائزها، كما ﺃن هذه الأشياء لها ﺃماكنها المخصصة من يردها يستطع ﺃن يتوجه إليها، وهناك يشرح له كل ما يريد فهمه حسﺐ وصفة طبية، وليس بهذ ه ا لطر يقة ا لفجة والعشوائية، ﺃما ﺃن تكون شاشات التلفاز مسر حا لذ لك، بشكل مبتذل فهو ﺃمر غير لائق، الأمر الذي يوقعنا في الحرج من ﺃسئلة ﺃطفالنا، التي نقابلها بالسكوت، وبتغيير القناة". ويذكر خالد الحمود: ﺃن هذه الإعلانات يجﺐ ﺃن ينظر إليها حسﺐ طريقة عرض المنتج، فهناك قنوات تعرضها بطريقة مناسبة ولائقة لا تسيء للمتلقي بشيء، وعلى النقيض من ذلك هناك من يعر ضها مبتذ لة ونخجل من رؤيتها كمسلمين، والإعلانات الأولى يجﺐ ﺃلا تعرض نها ئيا؛ لأ نه لا يو جد ﺃحد يجهل هذه الأشياء وبإمكانه معرفتها من خلال طرق كثيرة، منها الإنترنت والعيادات والاستشارات الصحيحة، التي تضمن الخصوصية وتراعي حالة كل شخص وتضمن سلامته بدلا من الاستخدام العشوائي والخطر لها.