ﺃلمح الشيخ عبداﷲ بن جبرين عضو الإفتاء سابقا إلى ﺃن إرسال الأضاحي إلى البلاد الإسلامية للانتفاع بها وﺃكلها ﺃفضل بكثير من تخزينها، وذلك في حديثه عن بعض المسلمين الذين يفضلون ذبح ﺃضاح كثيرة طلبا للأجر والمثوبة، وقال ابن جبرين: "الأضاحي تُعتبر صدقات، ويقصد ﺃهلها حصول الأجر بالصدقة على الفقراء، والمستضعفين، وحيث إن الكثير من الموسرين في السعودية يرغبون في زيادة الأجر بذبح ﺃضاح كثيرة، وقد لا تجد من يأخذها في وقتها، ولو خزنت لأكلها في شهور قادمة لما حصل بها انتفاع كما لو ﺃرسلت إلى بلاد إسلامية ﺃخرى، خاصة تلك البلاد التي لا يجد ﺃهلها اللحم طوال العام، ويعد هذا نوعا من التكافل الذي يجﺐ ﺃن يسود بين المسلمين". وﺃكد الشيخ ابن جبرين ﺃن الأصل في الأضحية ﺃنها عن الأحياء وﺃنها سُنة مؤكدة، وقد ذهﺐ بعض العلماء إلى ﺃنها واجبة على ذوي اليسار، وكان الرجل في عهد النبي - صلى اﷲ عليه وسلم - يضحي بالشاة عنه وعن ﺃهل بيته فيأكلون ويتصدقون منها، وكان النبي - صلى اﷲ عليه وسلم - يضحي كل عام بكبشين ﺃقرنين ﺃملحين يذبحهما بيده ﺃحدهما عنه وعن ﺃهل بيته، والثاني عمن لم يضح من ﺃمته. وفي سؤال عن التضحية عن الأموات ﺃجاب: "الأصل ﺃنها عن الأموات صدقة، فإن ﺃوصوا من مالهم بأضحية لزمت الوصي الذي على يديه المال، وإن تبرع القريﺐ عن ﺃقاربه الأموات فلا بأس بذلك، والأفضل ﺃن يشرك ﺃقاربه كأبويه ونحوهما معه". كما ﺃكد العلامة ابن جبرين ﺃنه يفضل ذبحها في البلد الذي يسكن فيه حتى يحضر الذبح ويسمي عليها ويأكل ويهدي ويتصدق ﺃثلاثا منها، لكن إن كان البلد غنيا ولا يوجد فيه فقراء وإذا ﺃعطيت بعضهم خزنه ﺃياما ولديهم اللحوم متوافرة طوال السنة جاز إرسالها لمن يحتاج إليها من البلاد الفقيرة الذين يعوزهم اللحم ولا يوجد عندهم إلا نادرا، إلا ﺃن الشيخ ابن جبرين حرص على ﺃهمية ﺃنه لا بد من تحقق ذبحه في ﺃيام الذبح، وتحقق ذبح السن المجزئة السالمة من العيوب وتحقق ﺃمانة من يتولى ذلك.