ﺃول من كسا الكعبة كسوة كاملة هو تبع ﺃبي كرب ﺃسعد ملك حمير في العام 402 م (220 قبل الهجرة)، وفي حديث عن النبي صلى اﷲ عليه وسلم ﺃنه قال: "لا تسبوا تبعا فإنه كان قد ﺃسلم"، حتى جاء ﺃبو ربيعة بن المغيرة المخزومي، وكان من ﺃثرياء قريش فقال: "ﺃنا ﺃكسو الكعبة وحدي سنة، وجميع قريش سنة، وظل يكسو الكعبة إلى ﺃن مات، وكانت الكعبة تُكسى قبل الإسلام في يوم عاشوراء، ثم صارت تُكسى في يوم النحر. وﺃول امرﺃة كست الكعبة هي نبيلة بنت حبا ب ﺃ م ا لعبا س بن عبدالمطلﺐ إيفاء لنذر نذرته. وكسا الرسول الكعبة في حجة الوداع بالثياب اليمانية، وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين، وﺃصبحت الكعبة تكسى بالقماش المصري المعروف بالقباطي في عهد عمر بن الخطاب وهي ﺃثواب بيضاء رقيقة كانت تصنع بمدينة الفيوم. كذلك يذكر لمعاوية بن ﺃبي سفيان ﺃنه ﺃول من كسا الكعبة بكسوتين، وﺃنه ﺃول من طيﺐ الكعبة، بالإضافة إلى اهتمام خلفاء الدولة العباسية بكسوة الكعبة حتى ﺃنها كانت تكسى في بعض السنوات ثلاث مرات في السنة. وفي القرون الهجرية الوسطى (1100 - م) 0051 اهتم الحكام الفاطميون بإرسال كسوة الكعبة كل عام من مصر، وكانت بيضاء اللون. وفى الدولة المملوكية وفي عهد السلطان الظاهر بيبرس استمر إرسال الكسوة من مصر، حيث كان المماليك يرون ﺃن هذا شرف لا يجﺐ ﺃن ينازعهم فيه ﺃحد، حتى لو وصل الأمر إلى القتال؛ فقد ﺃراد ملك اليمن "المجاهد" في عام 1350 (157ه) ﺃن ينزع كسوة الكعبة المصرية ليكسوها كسوة من اليمن، فلما علم بذلك ﺃمير مكة ﺃخبر المصريين فقبضوا عليه، وﺃرسل مصفدا في الأغلال إلى القاهرة. في العام 1927 م ﺃصدر الملك عبدالعزيز ﺃمرا ملكيا بتشييد مصنع ﺃم القرى لصناعة الكسوة الشريفة، وفي العام 1977 م ﺃنشأت السعودية مصنعا جديدا لكسوة الكعبة في ﺃم الجود لا يزال مستمرا إلى الآن في تصنيع الكسوة الشريفة.