ﺃمور النساء فقال: (و ﺃَنكِحوا الأَيامَى منكم و ا لصا لحينَ مِن عِبادِكم)، وقال صلى اﷲ عليه وسلم: (إذا ﺃتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه)، وقال ﺃيضا: (لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل)، ومن تز و جت بطر يقة غير شرعية كأن تتزوج من هذه الزواجات "، وعن سماحها بمثل هذه العروض، ورﺃيها فيها تضيف": لا نتقبل مثل هذا الابتذال ﺃن يتم تسويقه لدينا، خاصة ﺃنه مبني على طرق غير نظامية "وتستهجن المسلم ما تقوم بعض الفتيات به من إعطاء صورهن لهؤلاء الخاطبات اللاتي يقمن بدورهن بإرسالها إلى ﺃشخاص لا يعلم عن حقيقة ﺃمرهم شيء، موصية غير ولي، فنكاحها فاسد و يجﺐ ا لتفر يق بينها البنات بأن يتوكلن على اﷲ في ﺃرزاقهن ويتجنبن هذه الطرق. بكلمات تنضح ﺃسى تعبر عائشة (مغربية الجنسية) عن مشاعرها بعد زواجها بهذه الطريقة: "ﺃنا مهمشة من زوجي، الذي يرفض الإنجاب خوفا من زوجته الأولى وبين زوجها فورا. ولهذا النكاحِ الباطلِ مفاسدُ كثيرة تترتﺐ عليه، منها: ضياع حقوق المرﺃة؛ لعدم وجود ما يثبت هذا النكاح، فلا يثبت لها مهر ولا نفقة به، ومنها: انتشار الرذائل والفساد في المجتمعات وخاصة الطلابية منها؛ إذ يمكن من خلال هذه العقود الفاسدة ﺃن تدﱠعي كل امرﺃة حامل ﺃو رجل وامرﺃة وُجدا في وضع شائن، ﺃنهما متزوجان زواجا عرفيّا. ومنها: ﺃنه لا يمكن من خلال هذا الزواج إثبات نسﺐ الأولاد حال وجودهم (كما ذكرنا)؛ وهو ما يعني ضياعهم وضياع نسبهم".