اطلعت على جريدتكم في عددها الصادر بتاريخ، 2008/11/18 وقرﺃت خبرا تحت عنوان (مواطنان في وادي الدواسر يطعنان وكيل مدرسة في طابور الصباح)، فقادني هذا الخبر إلى عدة تساؤلات: شخصان يعتديان على وكيل مدرسة ﺃمام طلابه وفي صباح ذلك اليوم وفي حرم تعليمي حكومي.. ﺃين الأمن من هذا كله؟ وهل ﺃصبح الحامي لطلاب المدرسة، الذي هو الوكيل، غير قادر على حماية نفسه؟ لماذا لا يتم عمل ﺃنظمة تزيد من ﺃمن الحرم التعليمي؟ وتعتبر المدرسة هي الحلقة الاجتماعية الوحيدة التي تسمح لأفراد المجتمع بزيارتها دون سابق وعد ﺃو تحديد موعد، فكيف تصدح بالأمن وهي لم تؤمنه؟ .. ونلاحظ ﺃيضا ﺃن المدرسة تحاول دائما كسﺐ ود الجميع من ﺃولياء ﺃمور ومن تفعيل دورات ونشاطات لا صفية ﺃو صيفية تستقطﺐ سكان الحي حتى وإن لم يكونوا من طلابها، وكما قالت الحكمة "اتق شر من ﺃحسنت إليه". وﺃعتقد ﺃن المدرسة قدمت لهذين المعتديين العلم في كنفها، وبذل معلمو المدرسة الجهد لتعليمهما، ولكن "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"؟ ﺃلم يعلم هذان اللذان اعتديا على وكيل مدرسة ﺃمام طلابه هذه الآية. والسؤال الأخير: هل ستبقى الوزارة مكتوفة الأيدي؟