يعد الأطفال ﺃحد ﺃهم مباسم الحياة، والكائن الأول الذي يملأ حياة ﺃهله، وينعش ﺃركان المنزل بتجواله في ردهاته يمنة ويسرة؛ لذا اتفقت دول العالم ﺃجمع على وضع يوم خاص للاحتفال بالطفل تحت اسم (يوم الطفل العالمي)، الهدف منه تعزيز رفاهية الأطفال في العالم والتآخي والتفاهم على النطاق العالمي، واقترحت اليونسيف على الحكومات الاحتفال بذلك اليوم في التاريخ الذي تراه مناسبا، حيث تستعد السعودية اليوم للاحتفال بالطفل، إذ يمثل تاريخ 20 نوفمبر اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة إعلان حقوق الطفل، في عام 1959 واتفاقية حقوق الطفل في عام 1989. من جهتها طالبت الدكتورة سهيلة زين العابدين عضو جمعية حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للطفل، تعديل ﺃنظمة الحضانة والنفقة، بحيث لا تكون الحضانة للأب بمجرد بلوغ الطفل سن السابعة والطفلة سن التاسعة. وﺃوضحت زين العابدين ﺃن "القاضي عندما يحكم في النفقة التي تصرف للمرﺃة في حال طلاقها تكون النفقة ضئيلة جدا؛ ما يتسبﺐ في عدم تغطية مصاريف الطفل؛ لذا يجﺐ إعادة حساب النفقة من جديد وتعديل نظامها، كي تكفي جميع احتياجات الطفل في المستقبل من علاج، ملابس، مدرسة، ﺃكل، شرب، وسائل ترفيه". وﺃضافت: "إنه يجﺐ توفير السكن للأم والطفل في حال عدم مقدرة الأم على توفير المسكن، ويجﺐ ﺃيضا ﺃن تكون الحضانة للأصلح وليس على الغالﺐ، مشيرة إلى ﺃنه عندما تكون الحضانة للآباء، فمعظمهم ليسوا ﺃمناء على ﺃطفالهم، خاصة الفتيات، حيث تجد ﺃن هناك آباء يستغلونهن ويزوجونهن في سن الطفولة كالتاسعة إلى رجال في السن 05 الوال06؛ بهدف الربح المادي؛ ما يتسبﺐ ذلك في هضم حقوق الطفل".وعن تلقي (حقوق الإنسان) شكاوى في فترات سابقة عن تعرض ﺃطفال لعنف ﺃسري، ﺃشارت الدكتورة سهيلة إلى وجود قضايا كبيرة تلقتها الجمعية من مختلف مناطق السعودية، وقالت: "هناك استمارات لتعبئتها من قبل راصدي قضايا الأسرة، سواء كانوا في لجنة الرصد والمتابعة ﺃو لجنة الأسرة وإدخالها إلى الاستبيان بحيث تحصي عدد الأطفال الذين تعرضوا للعنف الأسري، سواء قضايا نفقة ﺃو قضايا حضانة ﺃو عنفا بدنيا ﺃو عنفا جنسيا ونفسيا، وكل هذه الأمور ستكون في الإحصاءات المقبلة للجمعية". من جهته قال الدكتور محمد الحربي المدير العام للإدارة العامة للحماية الاجتماعية ل "شمس": "إن الاحتفال باليوم العالمي للطفل مناسبة نتمنى ﺃن تعود الأعوام المقبلة وسط مجتمع خال من العنف الذي نلاحظه؛ فحادثة غصون وﺃريج وشرى وبلقيس لا تزال تؤرق ﺃذهاننا ونعتبر مسؤولين جميعا ﺃفرادا ومؤسسات عنهم، ومن خلال عملي في الإدارة العامة للحماية الاجتماعية ننتظر بفارغ الصبر صدور نظام الحماية الاجتماعية الجديد، الذي سيوفر القاعدة التنظيمية والتشريعية لحماية الاطفال. وذكر نصار العتيبي اختصاصي اجتماعي ﺃن الآثار الإيجابية ليوم الطفل العالمي تكمن في التوعية والتثقيف الدولي بحقوق الطفل كالحق في التعليم والتنشئة والترفيه والغذاء والصحة والمساهمة في إنشاء المنظمات المحلية الحكومية وغير الحكومية، التي تكفل حقوق الأطفال. وﺃشار العتيبي إلى ﺃن الحاجات تتجدد والتنظيمات تتغير بشكل ملحوظ في صالح الطفولة؛ كون العنف يتغير في ﺃسلوبه وطرقه من مكان إلى آخر، ومن زمن إلى زمن وما نحتاج إليه، ليس مجرد التفعيل فقط، بل التقييم والتقويم وتحديث هذه التشريعات وما يتواءم وحاجات الطفولة.