عادت رحلات البر إلى مقدمة خيارات سكان مدينة الرياض للتنزه والانفكاك من الروتين اليومي. فمع هطول كميات كبرى من الأمطار على صحارى الثمامة وما جاورها شمال شرق الرياض، واعتدال الطقس في فترته الانتقالية من الصيف للشتاء، وجد السكان في النزهات البرية ملاذا لتغيير النمط المستمر منذ ثمانية ﺃشهر؛ للتمتع بالوجه الحسن للطبيعة القاسية في معظم ﺃجزاء العام. وبدا واضحا خلال جولة ل "شمس" في منطقة الثمامة ﺃمس ﺃن مئات من السكان كانوا فقط بانتظار هطول ﺃية كمية من الأمطار للخروج فورا إلى هناك وقضاء عدة ساعات؛ إذ ازدحمت المواقع البرية القريبة من الطريق الإسفلتي، بعشرات السيارات، منذ الساعة الثامنة صباحا، ثم بعد الظهر توافدت الأسر والعوائل بأعداد كبيرة، وامتلأ المكان بالسيارات والخيام والجلسات. وينتظر ﺃن تشهد عطلة نهاية الأسبوع بدءا من اليوم كثافة كبرى في ﺃعداد المتنزهين في هذه المنطقة، المطيري (29 سنة: ) "ما يعيﺐ المكان هو ضعف الرقابة على ﺃسعار المحال التجارية هناك، وكذلك الخوف من الحوادث المروية، خصوصا ﺃن معظم مرتادي الثمامة من الشباب وممن يسيرون بسرعات عالية". وفي جزء من الصحراء خصصه ا لشبا ب بأ نفسهم لمما ر سة (التطعيس) اشتد هدير المحركات، واستعرت شرارة التحدي بين معظم المتواجدين، خصوصا من تساعدهم سياراتهم على الاستمتاع بهذه الهواية. وقال عبداﷲ الدماس ﺃحد المشاركين الذين اقتطعت "شمس" جزءا من ﺃوقاتهم: "هذه الهواية (ويعني التطعيس) ليست خطيرة بالقدر الذي توصف به". مشيرا إلى ﺃنها مغامرة عادية، وحتى الحوادث لو حصلت فإن طبيعة الأرض الرملية توفر جزءا من الحماية. خصوصا إن ظلت حالة الطقس على ما هي عليه من الروعة. وفي لقاءات مع مواطنين من المتنزهين قال فيصل الجهوي (24 سنة: ) "لا مكان للتنزه في الرياض سوى الثمامة، والثمامة ذاتها غير صالحة للنزهات في غير ﺃوقات المطر والشتاء". ولكنه عاد للقول": الثمامة تختلف عن بقية المتنزهات لعدم الفصل فيها بين العوائل والشباب؛ ما يجعل المتنزهين يجدون راحة وحرية ﺃكبر في التواصل مع الطبيعة دون منغصات ﺃو تخصيص ﺃماكن محددة". من جانبه قال ﺃحمد