في سبيل تنظيم البنية التحتية للحماية من الإشعاع النووي بدﺃت فعاليات دورة ﺃساسيات الحماية من الإشعاعات النووية التي تنظمها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مقرها بالرياض، بحضور عدد كبير من المختصين والمهتمين في القطاعات الحكومية. وتهدف الدورة التي تعقدها المدينة بشكل دوري وتستمر لمدة خمسة ﺃيام إلى تدريﺐ المشاركين على التعامل الآمن مع الإشعاعات المؤينة وﺃسس الحماية من مخاطرها، حيث يتعرف المشارك خلالها على مبادئ الإشعاع والنشاط الإشعاعي ومن ذلك ﺃسس الذرة والنواة والنشاط الإشعاعي وﺃنواع الإشعاعات وتفاعلاتها مع المادة. كما تتطرق الدورة إلى موضوعات عدة، منها وحدات كمية الإشعاع، والتأثيرات الحيوية للإشعاع، وﺃسس ومبادئ الحماية من الإشعاع، وكشف وقياس والتحكم في التعرض الإشعاعي، فضلا عن موضوعات تتعلق بكشف وقياس الإشعاع وكواشف التأين الغازية مثل الكواشف الوميضية، وكواشف ﺃشباه الموصلات، وﺃنظمة العد، وتطبيقات عملية، وتقدير وقياس الجرعات، وﺃجهزة المسح والرصد الإشعاعي وقياس التلوث. وﺃكد الدكتور خالد العيسى المشرف على معهد بحوث الطاقة الذرية بالمدينة، خلال كلمة افتتح بها ﺃعمال الدورة، ضرورة الاستفادة القصوى من التوسع الكبير الذي يشهده العالم والسعودية في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتسخيرالإشعاعاتفيالتطبيقاتالمختلفة في الطﺐ والصناعة والزراعة وغيرها، مع الالتزام بمعايير السلامة لتقليل احتمال وقوع الحوادث وتقليل عواقبها في حال وقوعها. مشيرا إلى ﺃن هناك معالم رئيسية عبارة عن معايير دولية تحرص المنظمات المعنية على توافرها في جميع الدول التي بها ممارسات إشعاعية ﺃو نووية، وبالتالي صارت هذه المعالم مطلبا وطنيا ودوليا ﺃساسيا تبنى عليها مسؤوليات الحماية من الإشعاع. وتتضمن هذه المعالم وضع البنية التحتية النظامية والتنظيمية للحماية من الإشعاع، ومراقبة الجرعات الإشعاعية والشخصية للعاملين في المجال الإشعاعي، ومراقبة الجرعات الإشعاعية لأماكن العمل في الممارسات الإشعاعية، ومراقبة الجرعات الإشعاعية الطبية التشخيصية والعلاجية، ومراقبة التعرضات الإشعاعية لعامة الجمهور والبيئة، فضلا عن الاستعداد والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية. مستعرضا الجهود المبذولة في إعداد مشروع نظام وطني للحماية من الإشعاعات المؤينة. يذكر ﺃن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تراقﺐ المستويات الإشعاعية الناتجة من الحوادث النووية من خلال شبكة الرصد الإشعاعي المستمر والإنذار المبكر، حيث توجد (38) محطة رصد في السعودية تتصل على مدى 24 ساعة بإدارة مركزية في مقر المدينة.