ما يلجئهم إلى طلبها من المطاعم المجاورة. وهذه الظاهرة بالرغم من ﺃن لها إيجابيات على الأسرة من حيث تيسير ا لحصو ل على ا حتيا جا تها ا ليو مية المختلفة إلا ﺃنها بنفس الوقت قد تتسبﺐ في حصول بعض المشكلات الاجتماعية والاقتصادية للأسر. فمن الناحية الأمنية يعد تداول المعلومات الخاصة بالمنازل كعناوينها وﺃرقام التلفونات الخاصة، إضافة إلى معرفة ظروف ﺃصحاب المنزل من البالغين وﺃوقات تواجدهم ومواعيد خروجهم وما إلى ذلك من معلومات يفترض ﺃلا يطلع عليها العاملون في خدمة توصيل المنازل، من الأمور المحفزة على ارتكاب جرائم سرقة المنازل. ومما قد يهيئ الظروف لحصول المشكلات الأمنية ﺃن معظم العمال من الجنسيات الوافدة منخفضة الدخل وذات مستوى تعليمي متدن، وبعضهم ليس على كفالة ﺃصحاب المحال، وبالتالي فإن نسبة انحرافهم وارتكابهم لهذه الجرائم تكون مرتفعة. ومن الأضرار الاجتماعية ﺃن الشخص المخول في الغالﺐ باستقبال الطلبات الخادمات اللاتي قد يتعرضن للتحرش من هؤلاء العمال؛ ما قد بتسبﺐ في إقامة علاقات غير شرعية بين هؤلاء العمالة. وتزيد حدة المشكلة عندما يكون ﺃحد هؤلاء العمال من الذين يهرّبون الخادمات من منازل مخدوميهن تحت إغراءات العلاقات غير المشروعة ﺃو توفير عمل بأجور ﺃعلى مما تتقاضاه من مخدومها الحالي. لذا فإن السلبيات التي تترتﺐ على هذه الخدمة قد تفوق الإيجابيات ا لمتحصلة للأ سر ة و ا لمجتمع. و قد استشعرت الجهات المسؤولة هذه المشكلة فاستحدثت ضوابط لخدمة التوصيل إلى المنازل، لو تم التقيد بها فإن ذلك سيحد من السلبيات التي رافقت ظهور هذه الخدمة الحديثة على المجتمع السعودي. وهذه الضوابط توصلت إليها لجنة مشكّلة من إمارة منطقة الرياض والغرفة التجارية الصناعية بالرياض وشرطة منطقة