وبحثا عن حقيقة ما يجري رﺃينا ﺃن نلتقي بأطراف القضية الثلاثة، بدءا بصا حبا ت ا لمشا غل ا للا تي ا ر تفعت ﺃصواتهن من جرّاء الخسائر الفادحة، ومرورا بالعاملات السعوديات اللاتي حللن ﺃخيرا في المشاغل، وختاما بالعاملات الأجنبيات اللاتي حملن عصا الترحال من الصالونات النسائية إلى ﺃماكن ﺃخرى! في البداية التقينا بالمتضرر الأكبر من هذه القضية (صاحبات المشاغل اللاتي اكتوين بنار الخسارة التي طالت مصادر رزقهن)، لتقول إحداهن معللة المشكلة بصوت ينضح بالأسى والحسرة: "وجود المنافس هو السبﺐ، فالأجنبيات اللاتي تركن العمل في مشاغلنا، واللاتي دفعنا الكثير من ﺃجل تدريبهن، عملن سرا - بعد ﺃن ﺃخرجهن القرار من عندنا - داخل الشقق المستأجرة، وفي بيوت العميلات من خلال الزيارات الخاصة! لاسيما ﺃنه عمل مجزٍ، حقق لهن فوق ما كنّ يتقاضين ﺃثناء عملهن لدى المشاغل النسائية، فبعد ﺃن كنّ يتقاضين من 1500 إلى 2000 ريال، ﺃصبحن يجنين 3000 إلى "4000. لم يكن السبﺐ الذي سيق آنفا هو الوحيد، بل تعالت الأصوات بأسباب ﺃخرى، دار جلّها حول العاملات السعوديات اللاتي لم يكنّ - حسﺐ وصفهن - في مستوى من حللن مكانهن، من جدية وانتظام واحترافية. تقول إحدى صاحبات المشاغل النسائية: "في حين تتميز الأجنبيات بالانضباط والالتزام، تجد السعوديات على العكس؛ الأمر الذي جعل للأجنبية حظوة ﺃكبر لدى العميلات". عو ا طف ا لحو با ني (صا حبة مشغل نسائي) لا تبتعد كثيرا عما قيل آنفا، بل تؤكده، من خلال عزْوها الإقبال على الأجنبيات إلى التزامهن بالمواعيد، فالأجنبية - في رﺃيها - ملتزمة في العمل، متقبلة للنقد، كما ﺃن لديها الصبر على الجهد، والسهر إلى ساعات متأخرة من الليل حسﺐ ضغط العمل، وحسﺐ ما