من هنا انطلقت (ش) رارة البحث عن إجابة حول كيفية التعامل مع هذا الشيخ ومَن هم على شاكلته من المراجعين وال زوار القادمين من ﺃماكن بعيدة قاطعين مسافات طويلة؛ للاطمئنان على مرضى تربطهم علاقات حميمة بهم. مشاهد جعلتني ﺃتساءل حول الإجراءات الصحية وكيفية التعامل مع ﺃصحاب الظروف الخاصة خصوصا كبار السن وعابري السبيل القادمين من خارج المدن الكبيرة. "يا، ولدي اﷲ يخليك" ساعدني تتردد مواعيدها من جهة ﺃخرى. رغم ﺃن زيارتي تلك لأحد المستشفيات الحكومية كانت في مهمة عمل إلا ﺃن منظر المراجعين وهم () يحاولون ﺃخذ موافقة بالدخول إلى ﺃقسام التنويم ﺃثار العديد من الأسئلة؛ وهو ما دفعني للذهاب وراء ﺃحدهم وهو مواطن في ﺃواخر الخمسينات من عمره. رﺃيته يتوسل إلى ﺃحد، الموظفين فما كان من الأخير إلا ﺃن ﺃشار عليه بأن ينتظر في الاستراحة، قليلا وف ي كل م رة يتكرر المشهد؛ ما دفعني لمعرفة سر () إصراره على، الدخول وقبل ﺃن يجيﺐ عن سؤالي سبقت آهاته كلماته وفي عينيه ملامح التعﺐ وطول الطريق: ليقول "يا، ولدي قدمت من الجنوب لأزور ﺃحد جيراني وصديق عمري وهو يرقد في الطابق العلوي وﺃريد فقط ﺃن ﺃراه وﺃطمئن عليه ولو لدقائق، معدودة وﺃخبروني - في إشارة إلى رجال الأمن - بأن الزيارة ممنوعة في هذا الوقت (الساعة 11 ال) صباحا، وﺃنا لا ﺃعرف ﺃحدا هنا في هذه، المدينة ومن الصعﺐ ﺃن ﺃنتظر إلى حين موعد الزيارة. ﺃريد العودة إلى، ﺃهلي وكما ترى فأنا ﺃحاول معهم كي يساعدوني في الدخول وﺃقوم