الإخوة الأعزاء في جريدة "شمس" الغراء ﺃرجو تكرمكم بنشر هذه، المشاركة وما ﺃود قوله هو ﺃننا ﺃمة وسطية؛ فهذه الوسطية تجعل حياتنا تسير بصورة، طبيعية ما دفعني إلى هذا القول ﺃن جاري يرفض ﺃن يدخل ﺃطفاله المدرسة خوفا عليهم من الأطفال، الأشقياء وﺃقر لهذا الأب ﺃنه محﺐ لأطفاله حنون عليهم يلبي كل رغباتهم ولا يبخل عليهم، بشيء لكن همس في ﺃذنه عبر جريدتنا الغراء "" شمس ﺃن الإنسان بشكل عام لن يتعلم شيئا من هذه الحياة ما لم يدخل، معتركها والمدرسة هي الخطوة الأولى لكي يتعرف الطفل على ﺃن هناك السيئ، والجيد وهناك الطيﺐ، والشرير والطفل قد يكون هو، الضحية فيتعرض للضرب من هذا الطفل ﺃو، ذاك وقد يكون، الجاني وﺃفضل ما في الأطفال ﺃنهم يمتلكون قلوبا نظيفة لا تعرف الحقد، والانتقام وبهذه الطريقة يدرك الطفل ﺃن العالم ليس فقط منزلا يؤويه وﺃما حنونا تعطف، عليه وﺃبا كريما ينفق، عليه ورغم بساطة هذه الأمور إلا ﺃن علماء النفس يؤكدون ﺃنها ﺃمور لا بد منها؛ حتى لا يتحول الطفل إلى آلة صماء لا مشاعر لها ولا، ﺃحاسيس ولا يعرف من هذا العالم غير منزله ووالديه. و يصفو نه بأ نه قا سي القلﺐ وعديم الرحمة، و إ لا كيف يسلّم فلذ ة كبده بعد ﺃن تمكن من الفرار؟ وهي في اعتقادي اتهامات باطلة؛ فمحبة الأب لاب ن ه هي التي د فعته لتسليمه؛ فكل واحد منا معرض، للخطأ وهذا المراهق لا شك ﺃنه لم يقصد قتل العامل ولا تعمد، ذلك ولكن هروبه يضاعف عليه العقوبة؛ لذلك ف ق د ك ان الأب حكيما ويستحق الشكر والتقدير والثناء. اسمحوا لي عبر جريدتكم الغراء ﺃن ﺃشد على يد ذلك الأب الشجاع الذي سلم ابنه المراهق للشرطة بعد ﺃن تسبﺐ في مقتل عامل، باكستاني وهي ا لحكا ية ا لتي نشر تها جريدتكم في العدد 1002 الصادر الخميس 9 ﺃكتوبر، الجاري فمثل هؤلاء الآباء هم نوع نادر، جدا وربما يتهم البعض ﺃن هذا الأب بأنه ليس حنونا و لا مشفقا على ا بنه، وربما يتمادى البعض في توجيه الاتهام إليه