فيما ينتظم آلاف الطلاب في مختلف مناطق السعودية في مدارسهم هذا اليوم مع بدء العام الدراسي، الجديد فإن طلابا، آخرين وإن كانت نسبتهم، محدودة يستغلون الأسبوع الدراسي الأول، بالتغيﺐ مستفيدين من عدم اهتمام إدارات المدارس بشكل جاد بحضور الطلبة في الأسبوع الافتتاحي للسنة الدراسية الجديدة. والغياب بحد ذات، ه ليس هو الإشكالية بل ما يمارسه الطلبة ﺃثناء غيابهم عن المدرسة والمنزل؛ فالمدرسة ستعتقد ﺃنهم في، منازلهم بينما ﺃسرهم ستظن ﺃنهم في فصولهم، الدراسية والحقيقة ﺃن هذه الفئة من الطلبة، المتهربين يقضون يومهم في ممارسة هوايات ضارة وخطيرة وعلى رﺃسها، التفحيط الذي تختتم به السنوات الدراسية عادة من قبل، المراهقين وﺃصبحت تفتتح به ﺃخيرا. وفي هذا الصدد يشير عبدالرحمن الزهراني وهو معلم في مدرسة ثانوية، بالرياض إلى ﺃنه بدا من الواضح في السنوات، الأخيرة تزايد ﺃعداد المتسربين والهاربين من المدارس في ﺃسبوعها الأول.: وقال "فيما ننتظر اكتظاظ الصفوف بالطلبة الجادين منذ الحصة الأولى واليوم، الأول ﺃصبحنا لا نجد إلا القلة طوال الأسبوع" الافتتاحي، مشيرا إلى ﺃن المتغيبين يقولون للمدرسة إنهم في المنزل ويقولون للمنزل إنهم في، المدرسة وهم في حقيقة الأمر في الشوارع يمارسون هواية التفحيط التي ارتبطت في ذهنية الكثير من الطلاب باختتام الدراسة ﺃو عند البدء بها من جديد. من، ناحيته يؤكد عبدالعزيز، القحطاني وهو رب، عائلة ولديه ﺃربعة ﺃبناء في مراحل دراسية، مختلفة ﺃنه مر بتجربة مريرة كاد يفقد فيها ﺃحد ﺃبنائه عندما ركﺐ مع زميل له في المدرسة وهربا منها في صبيحة اليوم، الأول ووقع لهما حادث مروري بسبﺐ التفحيط كادا يفقدان معه حياتهما. وقال إنه حرص بعد ذلك ونبّه إدارة المدرسة إلى مخاطبته مباشرة وعلى الفور في حال تأخر ابنه عن التواجد في المدرسة في ﺃي يوم من الأيام. وﺃسرّ القحطاني بالقول إنه لم يعد يخاف فوات الدروس على ابنه في ظل، غيابه بل هو قلق من خروجه ﺃثناء وقت المدرسة مع رفاق سيئين من ممارسي التفحيط والتسكع وخلافه. وبالحديث إلى مجموعة من طلاب المرحلة الثانوية في، الرياض كادوا يتفقون جميعا على ﺃن وجود شوارع وﺃماكن وساحات مخصصة، للتفحيط من تلك التي تغيﺐ عنها الرقابة، الأمنية هو ما يعزز فكرة استثمار اليوم الدراسي الأول بالتفحيط؛ إذ يجد الشاب المراهق في، ذلك فرصة للتفاخر ﺃمام ﺃقرانه، بالحرية ﺃو عدم المتابعة الأسرية، والمدرسية التي تمكنه من قضاء ﺃيام المدرسة الأولى خارج، ﺃسوارها كما يجد فيها فرصة لإعادة علاقاته مع مجايليه في الحي، والمدرسة خصوصا بعد ﺃن فصلت بينهم الإجازة الصيفية. ﺃحد الطلبة الذين تحدثوا إلى "" شمس، وهو علي، العبدالرزاق ﺃشار إلى نقطة، مهمة وهي ﺃن معظم من يبدؤون بالتجمهر في تلك المواقع ويستدعون طلبة المدارس لتجمعاتهم و يد لو نهم عليها، هم من ا لمر ا هقين، العاطلين ممن لم يكملوا دراستهم ﺃو ممن ﺃكملوا تعليمهم العام وفضلوا البقاء في قالت شرطة منطقة الرياض إنها استعدت لبداية العام الدراسي الجديد وعودة المعلمين، والطلبة بتوفير ﺃقصى درجات الأمن لهم ﺃثناء انتقالهم إلى صفوف الدراسةلعامهمالدراسيالجديدوالحفاظ على سلامة مرورهم عبر الشوارع والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لمدارسهم ومعاهدهم. وﺃوضحت ﺃن الاستعدادات شملت جميع إداراتها الميدانية: وهي دوريات ﺃمنية - قوة المهمات والواجبات الخاصة - قوة ﺃمن الطرق - مراكز الشرطة الداخلية والخارجية - شعبة التحريات والبحث الجنائي - إدارة مرور الرياض. وفي هذا الصدد اجتمع مدير شرطة الرياض بالقيادات الميدانية والمرورية لتدارس الخطة الميدانية التي اعتمدت على توزيع المهام والمسؤوليات على الإدارات والشعﺐ والمراكز المعنية، والمشاركة وتشمل توزيع الدوريات الراكبة والراجلة عند التقاطعات والميادين الرئيسية والمدارس قبل بدء الدراسة؛ للحفاظ على السلامة المرورية والقيام بالمهام والأعمال اليومية . المعتادة. والانتشار عند المدارس والحفاظ على سلامة الطلبة والطالبات ﺃثناء دخولهم المدارس والتمركز عند التقاطعاتوالميادينالرئيسيةوخصوصا التي يكثر فيها حركة السير والزحام والتدخل في حالات الحوادث المرورية وتعطل السيارات في الطرق الرئيسية لضمان عدم ازدحام السيارات. الخطط الميدانية تشمل ملاحظة ومتابعة السيارات الناقلة للمعلمات والطالبات خارج مدينة الرياض على الخطوط السريعة وتوفير المساعدة اللازمة لهم عند الحاجة.