الاستراحات تعايد المكيين ب

استعدادا لأيام، العيد حققت الاستراحات بالعاصمة المقدسة ارتفاعا قياسيا ف ي، الأسعار لا سابق ل ه ف ي السنوات الماضية. إذ ارتفعت ﺃسعار الإيجار اليومي من 500 ريال كما كان الأمر سابقا حتى ثلاثة آلاف ريال لليوم الواحد؛ ﺃي بزيادة تقدر بخمسة ﺃضعاف الأسعار القديمة. وﺃوضح مواطنون من مكة ﺃن الاستراحات ﺃصبحت ضرورة بالنسبة لهم عند إقامة المناسبات والاحتفالات وفي مواسم الأعياد؛ وذلك للزحام الشديد الذي تشهده ﺃحياء مكة الداخلية وﺃسواقها مع موسم، العمرة ما يضطر الأهالي إلى الخروج في الاستراحات الواقعة خارج ا لنطا ق ا لسكني لقضا ء يوم بعيد عن الازدحام.
وﺃكد مواطنون ﺃن الارتفاع الذي ف وج ئ وا به هذه، السنة مبالَغ فيه للغاية.
وﺃشار مرزوق الجعيد إلى ﺃن هذا المستوى من الأسعار سيتطلﺐ من كثير من المواطنين ﺃن يستدينوا من ﺃجل إدخال الفرحة والبهجة على عو ا ئلهم، خصو صا ﺃن مصروفات هذه السنة اجتمعت في ﺃيام، متقاربة حيث ا لعيد و ا لمد ر سة ومناسبات الزواج؛ كون عطلة العيد تأتي امتدادا للعطلة الصيفية.
وطالﺐ مواطنون الجهات ذات العلاقة بتكثيف العمل، الرقابي كما طالبوا بتحديد ﺃسعار ثابتة للاستراحات حسﺐ، تجهيزاتها بحيث تصبح الأسعار معروفة بحسﺐ إم ك ان ي ات، الاستراحة كما هو حاصل في قطاع الفنادق.
ﺃصحاب الاستراحات و ا لعا ملو ن بها لد يهم وجهة نظر عن الموضوع؛ إذ يؤكدون ﺃن ارتفاع ﺃسعار الإيجارات هذه السنة جاء فقط للاستراحات المحتوية على، مسبح ﺃما الأخرى (ﺃي المفتقرة إلى) المسابح فإن ﺃسعارها لا تزال كما كانت عليه ﺃي بين 500 008 و ريال. ويؤكد ذلك محمد، ﺃمين وهو مدير استراحة إيجار، يومي ﺃن الاستراحات الجديدة هي فقط التي تفرض الأسعار ا لمر تفعة، معللا ذ لك بكون الاستراحات الجديدة تضم في جنباتها ﺃدوات وتجهيزات لا توجد في الاستراحات الأخرى؛ ما دفع ﺃصحابها إلى رفع ﺃسعار إيجارها لتتوازى مع تكلفة البناء ويحصل المستثمر على، الأرباح مشيرا إلى ﺃن بعض الاستراحات تكلف مبالغ، طائلة وبالتالي ليس ﺃمام ﺃصحابها بد من رفع الإيجارات.
وعلى ال رغ م م ن ذلك فإن سوق الاس ت راح ات تجد إقبالا منقطع، النظير والح ج وزات ف ي معظم الاستراحات الشهيرة بدﺃت منذ دخول، رمضان وﺃشار محمد، العمري وهو صاحﺐ استراحة في، مكة إلى ﺃن ا ستر ا حته محجو ز ة منذ دخول رمضان طوال ﺃيام العيد وﺃيام العطلة التي تليها حتى فتح ﺃبواب المدارس. وﺃكد ﺃنه من وجهة النظر الاقتصادية ال ق ائ م ة ع ل ى ال ع رض، والطلﺐ فإن الطلﺐ يتجاوز بأضعاف ما هو معروض من استراحات؛ وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بالشكل المشهود حاليا.
ويشير ﺃش رف، محمد وهو مشرف على استراحة في شرق، مكة ﺃن التفاوت الكبير بين الاستراحات وعدم وجود اشتراطات موحدة لبنائها هو ما يصنع هذا التضارب في، الأسعار لكنه ﺃبدى وقوفه م ع راف ع ي الأسعار من مبدﺃ ﺃنهم خسروا الكثير على استراحاتهم، الفاخرة وبالتالي رفعوا الأسعار بما يتناسﺐ مع ما يقدمونه للزبائن.