قدّر الدكتور سعيد الشيخ كبير اقتصاديي البنك الأهلي حجم خسائر القطاع المالي الدولي من جرّاء ﺃزمة الرهن العقاري وما نجم عنها من تلاشي وإفلاس الكثير من المؤسسات، المالية كان آخرها بنك ليمان برذرز في، ﺃمريكا بأنها قد تتجاوز 006 ال مليار دولار وصولا إلى تريليون دولار. وﺃشار إلى ﺃن "الأزمة الأخيرة بإعلان بنك ليمان برذرز إفلاسه سيئة، جدا ولكن لا يمكن القطع بأنها، الأسوﺃ خاصة ﺃن تجربة الثلاثة الفصول، الماضية بدءا من الربع الرابع للعام الماضي والأول والثاني من العام، الجاري تجعلنا غير متيقنين بما هو" آت. وﺃشار إلى بعض ﺃهم المؤسسات المالية التي ﺃعلنت خسائر كبيرة بسبﺐ، الأزمة ومنها سيتي بنك ومورجن ستالني وميريل لينش وفاني مي وتريدي ماك. وﺃضاف ﺃن بنك ليمان، برذرز وهو من ﺃعرق البنوك الأمريكية حيث يرجع تأسيسه إلى 158 عاما ويُصنﱠف على ﺃنه البنك الرابع على مستوى البنوك الاستثمارية ، عالميا يأتي الآن آخر ضحايا ﺃزمة الرهن العقاري. وحول مدى تأثير الأزمة الدولية الراهنة في سوق الأسهم السعودية ذكر الشيخ ﺃن التراجع الذي شهدته السوق منذ الشهر الماضي مرتبط بعدّة، عوامل: وقال "لا يمكن ربط هذا التراجع بالأزمة الدولية الحالية وإن كان لهذه الأزمة تأثير غير مباشر؛ حيث إن مُتغيرات سوق الأسهم السعودية ارتبطت بالإجراءات التنظيمية التي اتخذت محليا وﺃيضا بسلوك المستثمرين في سوق الأسهم؛ حيث إن ﺃحد ﺃهم العوامل المؤثرة في سوق الأسهم السعودية هو سيطرة الأفراد المستثمرين على السوق وغياب الجهات الاستثمارية المؤسساتية. وحول تأثير ذلك في قطاع البنوك في السعودية ودول الخليج ﺃكّد الدكتور سعيد الشيخ ﺃن "هناك تأثيرات غير مباشرة وقد تكون ﺃكثر خطرا؛ إذ يرجع سببها إلى فقدان الثقة بالقطاع المالي، الدولي فالواضح ﺃن القطاعات المالية لدينا تأثرت بهذا الأمر؛ إذ وجدنا هناك تراجعا في ﺃسواق المال الخليجية. وهناك تأثيرات مباشرة لهذه الأزمة على بنوكنا الخليجية إما من خلال التعاملات ﺃو ما لديها من منتجات مصدرها ه ذه المؤسسات، المتعثرة لكنها تبقى محدودة حتى الآن. ولا شك ﺃن هناك تأثيرات في بعض المؤسسات ﺃو الأفراد في المنطقة الذين يتعاملون مع تلك ا لجها ت ا لتي ﺃ علنت خسا ئر وبالتحديد مع بنك ليمان "برذرز. وفيما يتعلق بتأثير ذلك في المستثمرين في ﺃسواق المال الأمريكية ﺃشار الشيخ إلى ﺃن هناك مستثمرين خليجيين في ﺃسواق ﺃمريكا يمتلكون ﺃسهما في المؤسسات المالية المُنهارة ﺃو التي تراجعت قيم، ﺃسهمها حيث سيكون لذلك انعكاساته بالتأكيد على ﺃولئك المستثمرين. وتزايد قلق بعض المستثمرين من هذا الانهيار يأتي في الوقت ذاته الذي يشهد فيه الاقتصاد العالمي تراجعا ملحوظا ومن ثمّ قد ينعكس ذلك سلبيا على ﺃسعار، النفط ومن ثم على ﺃداء ﺃسواق الأسهم الخليجية.