كلف المجلس ال وزاري لوزراء الخارجية بمجلس ا لتعا و ن ف ي ا جتما عه الأخير الذي عقد في جدة في الثاني من رمضان الإم ارات بإعداد دراس ة تبرز فوائد العمل الجماعي خاصة في الدول الأخرى التي تتوافر لديها إمكانات الاستثمار في مجال الأمن الغذائي ووضع مقترحات محددة بشأن الاستثمارات في ه ذا المجال وذلك بالتنسيق مع الأم ان ة العامة بالمجلس. وذكرت تقارير اقتصادية ﺃجنبية ﺃن ال س ب ﺐ الحقيقي وراء ﺃزمة الغذاء في العالم هو توجه الكثير من المزارعين للتخلي عن زراعة المحاصيل الزراعية الأس اس ي ة مثل القمح والأرز والمحاصيل الغذائية الضرورية، الأخرى وقصر الزراعة على محاصيل معينة مثل قصﺐ السكر والذرة وذلك لاستخدامهما في إنتاج الطاقة البديلة. وﺃشار بنك ﺃحد تقاريره الاقتصادية إلى ﺃن هناك اعتمادا إضافيا من دول الشرق الأوس ط الغنية والتي تعاني نقصا حادّا في في الغذاء والماء ما جعلها تبحث عن ﺃراض زراعية مناسبة ل لاس ت ث م ار الغذائي وتوفير الغذاء اللازم، لشعوبها وذلك بالتوجه إل ى اتفاقيات مع بعض الدول المجاورة مثل السودان وباكستان وذلك لاستصلاح الأراضي وزراعتها بدعم من دول الخليج التي تعاني عدم إمكان الزراعة لندرة المياه وعدم توفر الجو المناسﺐ لبعض ا لمحا صيل مثل الأرز الذي ينتج بكميات قليلة في مدينة الأحساء والهفوف شرق السعودية. و تعتبر د و ل ا لخليج العربية دولا غنية ومصدرة ، للطاقة إضافة إلى توفر الكثير من المصانع على ﺃراضيها وخصوصا صناعة الأسمدة ما جعل المنفعة متبا د لة بينها و بين الدول الزراعية المجاورة؛ فدول الخليج تصدر لتلك الدول الطاقة والأسمدة والبتروكيماويات التي ا لمحا صيل إ ليها في زراعة، الحاصيل وفي المقابل ت ق وم الدول الزراعية بزراعة ﺃكثر المحاصيل الغذائية لتوفر الأسمدة والدعم اللازم من ا لطا قة لتشغيل ا لكثير من المعدات الزراعية، ومن ثم إنتاج ﺃكبر يفي بمتطلبا ت ا ل ش ع و ب، الخليجية وﺃيضا زيادة في الإنتاج الزراعي للدول ا لمجا و ر ة و ا لمتعطشة للطاقة وتشغيل واستثمار الأراض ي الشاسعة التي لد يها و ا ستغلا لها في زراعة الكثير من المحاصيل التي يحتاجون إليها. الاستثمار الزراعي في الكثير من الدول لم يعد استثمارا من ﺃجل الغذاء فحسﺐ بل إنه ﺃصبح ﺃيضا استثمارا صناعيا يوفر المزيد من الدخل القومي للبلد الزراعي لما تتمتع به الزراعة من صناعات تحويلية خصوصا بعد حصا د ا لمحا صيل الزراعية. تعتبر الدول الغنية خصوصا دول الخليج الاستثمار الزراعي في الدول، الفقيرة التي تعتبر ذات إمكانات زراعية كبيرة لتوافر الموارد المائية والأراضي، الخصبة نوعا من الاستثمار والمنفعة المتبادلة؛ لذا تتطلع دول الخليج لدول مثل باكستان والسودان وبعض الدول المجاورة كدول يمكن مشاركتها في توفير الأمن الغذائي، لشعوبهم خصوصا ﺃن الكثير من الشركات تجد نفسها في موضع جيد لو انتهزت هذه الفرصة الاستثمارية، الجيدة بالأخص عندما يكون لها صلاحية لاستخراج الغاز الذي يعتبر القاعدة الأساسية للأسمدة المحتوية على، النيتروجين فهي تعتبر محط اهتمام ﺃو حتى حصول الدول الزراعية على الأسمدة بشكل مباشر والمعدات الزراعية للخروج بفائدة كبيرة تعود على المستثمرين والدول