بدايتي كانت وﺃنا في السادسة من عمري تقريبا حين طلبت من والدي ﺃن يشتري لي جهاز حاسﺐ آلي () كمبيوتر فاشترط علي ﺃن ﺃحفظ جزء عمّ، وبالفعل تمكنت بفضل اﷲ من الحفظ لتبدﺃ رحلتي مع كتاب اﷲ؛ حيث ﺃدخلني الوالد المدرسة الحكومية لتحفيظ القرآن الكريم التي ﺃكملت فيها الحفظ في المرحلة، المتوسطة بعد ذلك انتقلت إلى المرحلة الثانوية وﺃعدت فيها الحفظ مرة ﺃخرى. ﺃبرزهم الشيخ محمود بن عمر، سكر والقارئ المعروف الشيخ ﺃحمد بن خليل، شاهين والشيخ سعد بن يوسف، سنبل إضافة إلى مجموعة من المشايخ. تأثرت في ذلك الوقت بفضيلة الشيخ الدكتور والمبدع القارئ محمد، ﺃيوب وكنت كثيرا ما ﺃسمع له. شعرت بذلك عندما كان هناك حفل مدرسي في فترة الانتقال من الصف الثاني الثانوي إل ى الثالث الثانوي حيث ﺃحسست وكأن الناس استحسنوا ، صوتي وكنت وقتها ﺃقلد بعض القراء، المعروفين وبعدها مباشرة عرضت علي إحدى التسجيلات الإسلامية ﺃن ﺃسجل لهم شريطا صوتيا لكنني رفضت حينها لحداثة السن وﺃمور، ﺃخرى إلا ﺃن التسجيلات نفسها عاودت الاتصال بي مرة ﺃخرى بعد سنتين وبإلحاح، شديد فاستخرت واستشرت ثم سجلت الشريط وكان ذلك في عام 1419 ه ومن بعدها توالت مرات التسجيل للمصحف كاملا. كانت بداية إمامتي للمصلين في عام 1416 ه وكان عمري وقتها 17 عاما حيث كنت إماما في ﺃحد مساجد جنوبالرياض ولم ﺃزل وقتها طالبا في المرحلة، الثانوية ثم انتقلت إلى مسجد آخر في الحي نفسه ثم إلى مسجد الشيخ عبدالعزيز بن باز بحي الغدير ثم جامع فهد الدخيل الذي ما زلت ﺃؤم المصلين فيه منذ ثلاث سنوات ونصف تقريبا. الجامع يتسع لما يقارب خمسة آلاف مصل من الرجال والنساء وحسﺐ إحصائية رجال الأمن والسلامة خلال الفترة من بداية هذا الشهر الكريم فإن الجامع يكون ممتلئا في صلاة التراويح ويتم فرش الساحة الخارجية لاستيعاب زيادة المصلين بفضل اﷲ، ومنته علما ﺃن الأعداد تزداد في العشر الأواخر من الشهر. وحصل لي موقف آخر حين كنت في رحلة دعوية في دولة التشيك وكنا في زيارة لجمعية خيرية هناك فقابلني ﺃحد الإخوة هناك ومن ثم ﺃخرج جهاز جواله ليريني مقطع بلوتوث لأحد لاعبي كرة القدم يموت في الملعﺐ وقد ركﺐ على المقطع صوت قراءة فسألني من يكون هذا القارئ، السعودي فحين سمعت ذلك المقطع وكان بصوتي تبسمت فاستغرب الرجل من سر تلك، الابتسامة فأخبره من كان معي ﺃن هذا القارئ هو من يجلس، بجانبك فلم يصدق إلا بعد ﺃن صليت بهم وحين سمع الصوت تأكد ﺃنني صاحﺐ الصوت. نحن الآن في حالة استعداد وبمشاركة من ال ق ارئ المعروف ناصر القطامي لافتتاح قناة تلفزيونية نتمنى ﺃن ترى النور قريبا. ﺃولا يجﺐ التأكيد على ﺃن الإمامة ﺃمانة ويجﺐ على كل من يحملها ﺃن يتقي اﷲ وﺃن يكون ﺃهلا لتحمل، ذلك وﺃلا يقدم المستحﺐ على الواجﺐ شرعا والمخالف نظاما.