عندما أعلنت «جوجل» تقريرها السنوي الخاص بطلبات البحث على مدار العام الماضي «2011»، الذي يطلق عليه اسم «زيتجييست - Zeitgeist»، جاء اسم المغنية اللبنانية ميريام فارس ثانيا ضمن قائمة الشخصيات أكثر طلبا للبحث، بعد العقيد الليبي المقتول معمر القذافي، وجاء بعدها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وذلك بالنسبة للمنطقة العربية حتما. كان وضعا مدهشا لطلبات البحث، عندما تتصدر مغنية اشتهرت برغبات الاستعراض والرقص و«الإغراء»، بين اثنين من ضحايا ثورات الربيع العربي، أحدهما رحل عن الدنيا وسكت ضجيجه إلى الأبد، والثاني نال «حصانة» مع محاولات لإبقاء الأضواء إلى جواره «مهما كلف ثمن الاحتراق!». ووفقا للتدقيق في صدارة قائمة بحث الشخصيات العربية، كان القاسم المشترك بين قذافي وميريام وصالح، مرصودا من مؤشرات البحث عبر موقع «يوتيوب»، الذي يوثق مقاطع الفيديو. شيء مدهش جدا يجمع رغائب العرب، ما بين مقاطع زعيم بعد قتله أو أثناء صراخه: «زنقة زنقة»، ورقصات مغنية تصرخ بلهجة خليجية مصطنعة؛ لتقول بشيء من الغنج: «خلاني»! ووسط ضجيج هذه النتائج «الجوجلية» التي أقرت ارتفاع «يوتيوبية» ميريام، كان الممثل السعودي حبيب الحبيب على موعد غناء و«رقص» سابق معها، من خلال برنامج «ديو المشاهير». ذلك الموعد الذي زاد ابتسامات الطرفين كثيرا، وعلت معها صفقات الجمهور، أثمر عن طلب جاد من ميريام، اختارت فيه الحبيب لمشاركتها في «كليب» جديد، قد تمثل أول مشاركة لممثل سعودي مع مغنية لبنانية عبر «فيديو كليب». المغنية اللبنانية التي عانت اشتراطات وزير الإعلام الكويتي، الذي منع «رقصاتها» في حفل رأس السنة ببلاده، ما أثر على مؤشرات نجاح ألبومها الخليجي «من عيوني»، اهتمت كثيرا بإشراك ممثل له شعبية شبابية سعوديا وخليجيا مثل حبيب الحبيب في «الكليب» المنتظر. كما أن الحبيب نفسه، يمني النفس باستثمار الصدارة «اليوتيوبية» لميريام، وفقا ل«زيتجييست الجوجلي».. لكن من الأكثر فائدة من الآخر؟