هذا العنوان سؤال لبعض الأهالي أو الآباء لأبنائهم عندما يرون أحد الشباب يعمل بوظيفة ما أو يدرس تخصصا ما أو يمارس هواية ما، فيسارع أحد الوالدين قائلا لابنه: لم لا تكون مثله أو بلهجتنا العامية كما بالعنوان.. ليش ما تصير زيه..؟ في نفس الوقت الذي سأله هذا السؤال الذي بصيغة الأمر.. طالبا منه أن يفعل ذلك.. لم يسأله ماذا هو يريد أو ماذا يحب، لم لا يسأله ما هواياته، الأبناء ليسوا مثل بعض واستحالة أن يحملوا نفس الهوايات والتوجهات.. لست أنت من تحدد لابنك ماذا يجب أن يكون عليه، هناك ما يكتبه الله والأرزاق التي يوزعها، وما يتقبله الشاب أو الفتاة أنفسهم فكل له ميوله التي يحبها ويقدر عليها.. ومثلما يرحم الله امرأ عرف قدر نفسه، يجب على الوالدين أن يتلطفا على ابنهما ويكتشفا ما يود لا أن يهمل، وإذا رأوا شابا آخر يمارس شيئا جميلا يطلبون منه بعنف أن يكون مثله أو يعمل كمثله، قبل أن تعنفوه انظروا ماذا يحب ابنكم.. ومثلما تقارنون بين ابنكم وبين الأبناء الآخرين.. قارنوا بينكم وبين الآباء الآخرين، حينها ستعلمون أنكم لستم مثل بعض، فهل تقبل أن يأتي ابنك ويقول: يا أبي لم لا تكون كوالد صديقي رجل أعمال أو لم لا تمتلك كسيارة والد صديقي فلان الفاخرة..؟! - ماذا سترد عليه؟ فمثلما سألتم أبناءكم السؤال الذي بالعنوان، وجهوه لأنفسكم أولا مقارنين بينكم وبين آباء آخرين، فسيكون الجواب والحل واحدا.