تنفس جمهور الأهلي الذي لا يخجل من إطلاقه تسمية «المجانين» على حالته ووضعيته، بكثير من الارتياح، بعد أن وصل فريقهم موقع الصدارة بعد صبر 16 جولة من الدوري. أنصار الفريق الغائب عن بطولة الدوري 28 عاما منذ موسم 1983-1984، يحلمون كثيرا باستمرار هذه الصدارة، أو بالتحاور العقلاني فنيا وتكتيكيا إلى جوارها، حتى تغدو حقا مكتسبا بجهود اللاعبين والجهازين الفني والإداري، بعد 10 جولات مع المحطة 26 الأخيرة، التي تعلن هوية بطل الدوري للموسم الراهن 2011-2012. الصيغة الاستقرارية التي يمكن أن نطلق عليها مسمى «أهلي 2012»، تشير إلى إمكانية الاحتفاظ بالصدارة أو عدم الابتعاد عنها كثيرا، طالما هناك تعدُّد في الخيارات الفنية، استطاع المدرب التشيكي كاريل جاروليم تحقيقها، بإجادة منطق «استخدام المقدرات المتاحة وتوظيفها بأقصى ما يمكن». مع جهود المدير الفني وجهازه المعاون، وجهود إدارة الفريق وإدارة النادي وشرفييه، هناك نقطة تستحق الانتباه تتعلق بالمهاجم البرازيلي فيكتور سيموس تحديدا. بدأ فيكتور مشواره مع الأهلي نهاية الموسم قبل الماضي، وحتى مباراة أمس الأول لعب 40 مباراة في الدوري أحرز خلالها 34 هدفا، ولعله معدل يثير الانتباه. لعب في الموسم قبل الماضي 4 مباريات، أحرز خلالها هدفين، وجاء وصيفا للهداف ناصر الشمراني الموسم الماضي ب16 هدفا في 20 مباراة خاضها. والآن يحقق معادلة إحراز 16 هدفا في 16 مباراة، تزامنت مع توقيت استحقاق فريقه للصدارة، بعد مثابرة في 16 جولة متتالية. هذه ليست كل أهداف فيكتور، حيث أحرز 5 أهداف في 5 مباريات بكأس ولي العهد، و3 أهداف بمبارتين في كأس الأبطال، و4 أهداف في 6 مباريات، بمجموع 12 هدفا في 13 مباراة بعيدة عن الدوري. إذن أحرز فيكتور مع الأهلي 46 هدفا في 53 مباراة حتى الآن، ولعله حين طالب بالتعاقد مع صانع ألعاب مثل كماتشو، كان يدرك أنه سيبث «حماس التهديف» في فرقته وبين زملائه. هذا ما حدث، حيث أحرز للأهلي في الدوري حتى الآن 8 لاعبين، ويسعى الفريق لمنافسة الفرق التي تقدم النسبة الأعلى من أصحاب الأهداف، وهي الاتحاد والاتفاق «10 لاعبين» في الطرفين، والهلال «9 لاعبين». هناك من يعيب على فيكتور إحراز 5 أهداف من «جزائيات»، إلا أنه من تسبب في أغلبها، كما أنه أضاع جزائيتين حتى الآن، هما أمام الاتحاد تحديدا في الموسم الحالي وقبل الماضي!