قلل مدير مرور منطقة عسير العميد سعيد بن مزهر من حوادث الاعتداء على سيارات ساهر التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة. وقال ل «شمس»: «مثل هذه الاعتداءات لن تعوق عملنا في المنطقة الذي يهدف لخدمة المصلحة العامة»، موضحا أن المعتدين لن يفلتوا من أيدي العدالة وتطبيق القانون بحقهم. وأكد مزهر أن تشغيل المرحلة الثانية من نظام الرصد الآلي ساهر سوف تتم خلال أيام قليلة، وأشار إلى أن المشروع على وشك الانتهاء بعد وضع اللمسات الأخيرة للتشغيل. وأوضح أنه تم الانتهاء من تركيب الكاميرات عند الإشارات المرورية في أبها خميس مشيط وأحد رفيدة التي سترصد فور تشغيلها مخالفات قطع الإشارات وتجاوز السرعة القانونية. وتطرق إلى وجود لوحات عند الإشارات المرورية تحدد السرعة النظامية، وذكر أن الكاميرات أمام الجميع وبحماية كاملة: «فهي تصور كل من يحاول أن يعتدي عليها». ونبه آل مزهر كافة السائقين إلى أن تجاوز السائقين لخط المشاة الموجود عند الإشارات المرورية يعرضهم للرصد من كاميرات ساهر فور تشغيل المرحلة الثانية. وأكد الانتهاء من نظام مراقبة السيارات المطلوبة من خلال رصد كاميرات «ساهر» لها عند تشغيل المرحلة الثانية موجها أصحاب المركبات بضرورة التقيد بنظام ساهر الذي لم يوضع إلا لسلامتهم وسلامة الآخرين. وجاءت تصريحات مدير مرور منطقة عسير في ظل تنامي حوادث الاعتداء على كاميرات النظام المروري «ساهر»، وصل إلى درجة إطلاق النار من مجهولين على سيارات ساهر في ظل روح الانتقام التي تنتاب بعض الشباب من مخالفات هذه التقنية المرورية الجديدة. واتفق عدد كبير من المواطنين على إدانة حالات الاعتداء لكن بعضهم أرجع التهجم على «ساهر» إلى المبلغ الكبير الذي يدفع عند العقوبة، خصوصا إذا كان الشخص المسرع في حالة طارئة كأن يكون معه مريض في حالة خطرة ومتجه به إلى المستشفى. إلى ذلك سيتم الانتهاء من آخر مرحلتين من نظام ساهر «الثانية والثالثة» بنهاية عام 2012، ولن يتم الاستغناء عن السيارات المتحركة لعدم وجود البنية التحتية في بعض المواقع وهي عنصر معزز، فيما تم رصد المتورطين في الاعتداء على نظام «ساهر» وستتم محاسبتهم قانونيا، وتسليم قضاياهم كقضايا جنائية لهيئة التحقيق والادعاء العام لأخذ العقوبة في حقهم حسب تصريحات سابقة للمشرف العام على نظام ساهر العميد عبدالرحمن المقبل، وأشار المقبل إلى أن 90 % من موظفي ساهر سعوديون ويتم تدريب عدد منهم لكي يقوم بعملية تدريب الكوادر السعودية الشابة، مضيفا أن إدارة المرور بصدد تقييم تجربة النظام في المرحلة الأولى بعد نجاحه في خفض نسبة الحوادث والوفيات في الرياض ووجود مؤشرات جيدة في كل من المنطقة الشرقيةوجدة. وأضاف أن المرحلة الأولى كانت تسمى «فرض النظام» وهي ترصد مخالفات قائدي المركبات قطع الإشارة، والسرعة، والالتفاف من أقصى اليسار إلى اليمين والتجاوز لخطوط المشاة، مضيفا أن المرحلة الثانية الإدارة المرورية التي تهتم بتقييم الدراسات والتجارب المرورية العالمية للاستفادة منها وتطبيقها في المملكة في ظل تغير التقنيات المستخدمة وسيتم تطبيق المرحلة الثانية خلال أشهر. يشار إلى أن المملكة تسجل أعلى نسب الوفيات في العالم بسبب حوادث السيارات بواقع 50 حالة وفاة لكل 100 ألف مقارنة بأمريكا التي تسجل نسبة الوفيات 16 شخصا لكل 100 ألف، أما السويد، فتسجل 4.8 لكل 100 ألف .