أكد مصدر مقرب من مدرب باريس سان جيرمان متصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم أن المدير الرياضي للنادي البرازيلي ليوناردو أبلغه بإقالته من منصبه. وقال المصدر «أبلغ كومبواريه بإقالته من منصبه أمس من طرف ليوناردو»، مضيفا أن «الجهاز الفني لكومبواريه معني بالإقالة، وأن الإعلان الرسمي عنها سيتم بعد ظهر اليوم». وتابع «أنطوان كومبواريه سبق له أن أبلغ بعض المقربين منه بنبأ الإقالة». ولم يتم الكشف عن خليفة كومبواريه لاعب الفريق سابقا الذي استلم مهامه صيف 2009 قادما من فالنسيان، بيد أن أسماء الإيطالي كارلو أنشيلوتي والفرنسي كلود ماكيليلي تلوح في الأفق كأبرز المرشحين لاستلام المهمة. وجاءت إقالة كومبواريه على الرغم من قيادته فريق العاصمة إلى أفضل بداية موسم في تاريخه وإلى تتويجه بلقب بطل الخريف بفارق ثلاث نقاط أمام مطارده المباشر مونبلييه، بيد أنها كانت متوقعة منذ أسابيع عدة بالنظر إلى النتائج المخيبة التي حققها الفريق في مختلف المسابقات خصوصا خروجه من الدور الأول لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» ومسابقة الكأس المحلية أمام ديجون 2-3 في ثمن نهائي كأس رابطة الأندية في 26 أكتوبر الماضي. وكانت مصادر مقربة من شركة قطر للاستثمار الرياضي التي تملك أكثرية الحصص في النادي ذكرت في نوفمبر الماضي أن المالك الخليجي توصل إلى اتفاق مع أنشيلوتي مدرب تشلسي الإنجليزي السابق لاستلام مهام الإشراف على الفريق، نظرا لعدم ثقة الشركة وليوناردو بقدرة كومبواريه على قيادة الفريق المدجج بالنجوم إلى لقب الدوري الفرنسي. كما أشارت مصادر أخرى أن الشركة القطرية التي أنفقت 90 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية للتعاقد مع تسعة لاعبين جدد أبرزهم الأرجنتيني خافيير باستوري من باليرمو الإيطالي مقابل 42 مليون يورو «أغلى صفقة في تاريخ الكرة الفرنسية» لاعتلاء منصات التتويج خصوصا في الدوري الأوروبي، طلبت من ليوناردو أن يستلم مهمة التدريب بعد الخروج من مسابقة الكأس المحلية. وتنوي الشركة القطرية الاستفادة من خدمات النجم الإنجليزي ديفيد بيكام في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. وفي معرض رده على سؤال بخصوص الحالة التي كان يعيشها في الأسابيع الماضية التي اتصفت بشائعات تتعلق بإقالته، قال كومبواريه «أنا أحب أن أعيش في مثل هذه الظروف. إن مثل هذه الظروف هي التي تسمح لك باستكشاف نفسك، والتعلم مما تفعله. يجب معرفة كيفية تدبير هذه الظروف. ويجب مواجهتها». وتابع «البعض قد يستسلم، لككني أحببت ذلك. نعيش الضغوط يوميا، وهي التي تمكننا من التأكيد على أن لدينا شخصية وأننا لا نستسلم».