أسست أمهات ضحايا حوادث السيارات جمعية خاصة بهن يسعين لإحداث تغيير للحد من الوفيات والإصابات الناتجة عن حوادث السيارات وتقليل أثرها على الفرد والمجتمع فضلا عن التأهيل النفسي والمعنوي لأمهات الضحايا. وقالت رئيسة اللجنة نورة العفالق إن اللجنة تأسست «من عزيمة توقدها الحرقة والألم من هذا الواقع المرير، ويدعمنا الإيمان والأمل بإيجاد حل للحد من الحوادث مضيفة أن اللجنة تهدف إلى قيادة آمنة في بلادنا، وإحداث تغيير يسهم في الحد من حوادث السيارات والأضرار التي تنتج منها، كما أن اللجنة لديها هدف بعيد المدى وهو إعداد جيل جديد يحترم النظام ويلتزم بالقوانين، وهدف آخر قريب المدى وهو التوعية ونشر ثقافة السلامة المرورية.وأضافت في حديثها أمس أن اللجنة سنقوم على تقديم مادة تقدم على شكل دليل يحوي كل ما تحتاج إليه المعلمة والطالبة من عروض وأنشطة صفية ومنزلية ووسائل تعليمية وتدريبات وقصص بالإضافة إلى إرشادات للمعلمات ونشرة للأسرة ترسلها المعلمة مع الطالبات لتفعيل التوعية بالمنزل. وقالت «جاء تعاون لجنة أمهات ضحايا حوادث السيارات مع اللجنة العليا للسلامة المرورية متمثلة في «أرامكو السعودية» وإدارة التربية والتعليم للبنات لتفعيل دور المرأة في الحد من الحوادث عن طريق تدريب العنصر النسائي على السلامة المرورية ونهدف لأن يكون لدينا مدربة في كل منشأة تعليمية». وأكدت العفالق أن اللجنة ستشرف على تدريب بعض عضوات اللجنة لكي تسند لهن مستقبلا مهام التدريب عبر برنامج مكتف ستقيمه شركة أرامكو يوم السبت المقبل، ويتضمن هذا البرنامج التعريف بالقيادة الوقائية ودورها في السلامة المرورية والتدريب على إعداد وإلقاء محاضرات قصيرة عن السلامة، كما تتضمن الدورة مادة تعليمية تتعلق بدروس عن السلامة المرورية وغرس احترام الأنظمة والقوانين. وبررت العفالق أهمية الحاجة لتوعية النساء بالسلامة المرورية بأن معرفة المرأة لأصول القيادة الوقائية ولبعض الإرشادات والقوانين المرورية تمكنها من ملاحظة سلوكيات السائق أثناء القيادة وتوجيهه إلى السلوك الآمن وتنبيهه لاتباع الأنظمة والقوانين، كما أن المرأة يجب أن يكون لها دور هام وفعال فينشر الوعي في أسرتها ليس فقط فيما يخص السلوكيات الصحيحة للسائق، وإنما أيضا السلوكيات الصحيحة للأفراد كركاب أو مشاة .