انتهى المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس مدافع فريق الهلال الأول لكرة القدم أسامة هوساوي للكشف عن كامل تفاصيل احترافه خارجيا، كما لو كان لم يبدأ بعد، حيث لم يقدم اللاعب أي معلومات جديدة، وأبقى على الأمور مبهمة، خصوصا مع إصراره على عبارات مثل «ربما، قد، لا استطيع». وأكد هوساوي في المؤتمر أن موضوع احترافه أخذ وقتا أطول من اللازم، موضحا أنه كان متعمدا بألا يدلي بأي تصريحات تبين تفاصيل وجهته المقبلة، ما جعل الحضور يتفاجؤون بحديث اللاعب خصوصا أن السبب الرئيس لعقد المؤتمر هو الإجابة عن التساؤلات المطروحة ما بين بقاء اللاعب في الهلال أو احترافه خارجيا، وليس الإبقاء على الغموض في هذا الجانب. وبرر هوساوي موقفه بأن المفاوضات تأخذ طابع السرية ولا يستطيع أن يفصح عنها بشكل كامل «المفاوضات سرية حتى الآن ولن يكون من مصلحتي الإفصاح عن الأندية التي قدمت العروض، ولكن ما أستطيع أن أؤكده أنها حتى الآن لم تصل إلى مراحلها النهائية». وصادق هوساوي على حديث إدارة الهلال عن أنها قدمت له عرضا لتجديد عقده لن يدفع مثله أي نادٍ محلي «علاقتي مع الهلال جيدة وليس هناك أي مشكلات بيننا، ويجب أن أؤكد أن العرض المقدم من الهلال لا يقدر أي نادٍ سعودي أن يقدم مثله.. الإدارة الهلالية كانت شفافة معي وواضحة، وإن عدت من الاحتراف لن أمثل غير الهلال». وحول انتقاله في فترة الانتقالات الشتوية قال «قد انتقل، وتفاهمت مع الإدارة على صيغة معينة بحيث يحفظ النادي حقوقه عند انتقالي في يناير، أو ذهابي في نهاية الموسم الجاري وحينها لن يستفيد الهلال ماديا، أما الخيار الثالث هو أن استمر في الفريق وهذا وارد». وبين هوساوي في هذا الجانب أنه لن يجدد عقده مع الهلال إذا كان سيحترف خارجيا. من جهة أخرى هاجم هوساوي وسائل الإعلام المحلية، بسبب فبركتها لتصاريح على لسانه، مؤكدا أن هنالك فئة منهم يكرهونه «جميع ما خرج من تصريحات على لساني غير صحيحة ومفبركة وكلها اجتهادات، وبعض الإعلاميين يقومون بنقل الأخبار بشكل غير صحيح للجماهير والسبب في ذلك أنهم يكرهون هوساوي ويريدون أن يؤثروا عليه بشكل سلبي». وأشار هوساوي إلى أن عدم احتراف اللاعبين السعوديين يعود لضعف تسويقهم خارجيا «تسويق اللاعب السعودي في الخارج وبالأحرى في أوروبا يعد سيئا، وهذا الأمر يجعلنا نعود للوراء قليلا، ولهذا تعاملت مع مدير أعمال هولندي حتى يستطيع تسويقي بشكل أفضل». ونفى هوساوي صحة الأنباء التي تحدثت عن عرض حارس منتخب عمان علي الحبسي، اسمه على مدرب فريق ويجان الذي يحترف في صفوفه، وذلك من أجل ضمه «لم أسمع بهذا الشيء وهناك أقاويل خرجت أن علي الحبسي بعد مباراة المنتخب العماني عرض علي الاحتراف هناك، وهذا غير صحيح».