وجّه الممثل البريطاني هيو جرانت، انتقادات عنيفة لوسائل الإعلام والشرطة في بريطانيا، على خلفية فضيحة تنصت واسعة أدت لإغلاق أقدم صحف التابلويد هناك، واستقالة قائد الشرطة. واتهم نجم فيلم «أربع زيجات وجنازة» الصحف الصفراء، بتوظيف «مجرمين» كصحفيين لملاحقة المشاهير، ووجه اتهامه لصحيفة «ميل أون صندي» بالتنصت على هاتفه المحمول، أثناء إدلائه بشهادته أمام لجنة تحقيق حقوقية حول مهنيات الصحافة، التي شكلت على خلفية فضيحة التنصت التي قامت بها صحيفة نيوز أوف ذا وورلد على هاتف طالبة مقتولة. وكانت الصحيفة ظهرت للمرة الأولى قبل 168 عاما، ويتابع أكثر من 2.5 مليون قارئ عددها الأسبوعي، الذي يصدر الأحد من كل أسبوع. ورجح النجم البريطاني أنه ربما كان بدوره ضحية لعمليات تنصت قامت بها صحيفة ميل أون صندي، ليوسع بذلك من نطاق فضيحة التنصت التي انحصرت، حتى اللحظة، على شركة نيوز إنترناشيونال للنشر، التابعة لقطب الإعلام الأسترالي روبرت موردوخ، وهي الشركة الأم لصحيفة نيوز أوف ذا وورلد. ولم يستثن جرانت الشرطة البريطانية من اتهاماته، متهما إياها بتسريب قصص المشاهير إلى وسائل الإعلام، مستشهدا بواقعة تعرض صديقته لاعتداء، قائلا إنه لدى إبلاغ السلطات الأمنية بالحادثة، فإن صحفيي البابارازي وصلوا إلى المكان قبيل الشرطة. وتقوم الشرطة البريطانية بتحقيقات واسعة في قضية التنصت، ويقدر ضحاياها ب5800 شخص، من بينهم مشاهير وسياسيون وضحايا جرائم وبعض أفراد العائلة المالكة، استهدف صحفيون هواتفهم المحمولة بحثا عن قصص. وتضمنت العملية التنصت غير المشروع على الرسائل الصوتية المسجلة في هواتف «الضحايا» باستخدام رقم سري يتيح لهم الوصول والاستماع إلى تلك الرسائل عن بعد. يشار إلى أن الفضيحة أطاحت بأعلى مسؤول أمني في بريطانيا، السير بول ستيفنسون، الذي تنحى عن وظيفته بوصفه قائدا للشرطة البريطانية. وكانت انتقادات قد طالت الشرطة البريطانية، بخصوص مزاعم عن قبول أموال من «نيوز أوف ذا وورلد»، وصحف أخرى وعدم اتخاذ إجراءات كافية للتحقيق في مزاعم التنصت على الاتصالات الهاتفية.