أكد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أنه سينظر في التعليقات التي أطلقها مدرب فريق تشلسي فيلاس بواس وانتقد فيها حكم مباراة فريقه أمام كوينز بارك رينجرز بمنافسات الدوري أمس الأول، ما يعني أن المدرب البرتغالي يواجه في الوقت الراهن عقوبة الإيقاف لمباراتين على أقل تقدير. وقال بواس إن الحكم كريس فوي لم يتعامل مع الفريقين بالمباراة بطريقة واحدة، مستدلا لبعض الحالات التي احتسب فيها أخطاء ضد تشلسي وتكررت على حد قوله لصالح فريقه ولكنه لم يتخذ ضدها أي قرار. وكان فوي قد طرد في اللقاء لاعبي تشلسي خوسيه بوسينجوا وديديه دروجبا قبل نهاية الدقيقة 35 من عمر المباراة، واحتسب قبلها ركلة جزاء لصالح كوينز بارك جاء منها هدف المباراة الوحيد. وحول تلك القرارات أوضح بواس «شاهدت ركلة الجزاء ربما كان هنالك دفع بسيط من قبل المدافع ديفيد لويز وتوقعت حينها أن الحكم بناء على صرامته اعتبر ما قام به اللاعب خطاء يستوجب احتساب ركلة جزاء». وأضاف «مع مرور الوقت اكتشفت أن الموضوع مختلف تماما؛ لأن ثلاث كرات تعرض فيها لاعبونا لدفع مماثل داخل منطقة الجزاء، والحكم أمر فيهم باستمرار اللعب». ورأى الاتحاد الإنجليزي أن تصريحات بواس كان بها نوع من التشكيك في نزاهة الحكم وتعمده إسقاط تشلسي وهو ما جعله يفتح تحقيقا في هذا الشأن. من جهة أخرى أصدر جون تيري مدافع فريق تشلسي أمس بيانا أكد فيه أنه لم يوجه أي إساءات عنصرية لأنتون فيرديناند لاعب فريق كوينز بارك رينجرز. وكانت بعض اللقطات المصورة التي انتشرت بعد المباراة أظهرت تيري وهو يوجه لفظا عنصريا إلى مدافع كوينز بارك رينجرز ذو البشرة السمراء خلال مباراة الفريقين. ولكن تيري نفى صحة هذه المزاعم تماما. وجاء في بيان تيري «رأيت أن هناك العديد من التعليقات التي انتشرت على الإنترنت على بعض اللقطات المصورة تليفزيونيا لي في المباراة. ولكم أشعر بخيبة الأمل؛ لأن الناس قفزت إلى استنتاجات خاطئة حول فحوى ما كنت أقوله لأنتون فيرديناند». وأضاف «اعتقدت أن أنتون كان يتهمني باستخدام لفظ عنصري ضده، ولكنني رددت بعنف مؤكدا أنني لم أستخدم هذا اللفظ قط. لم أكن لأقول مثل هذا اللفظ أبدا، وإنه ليحزنني أن يظن الناس في ذلك. إنني أعرف أنتون منذ وقت طويل، وقد تحدثت إليه عن هذا الأمر عقب المباراة ولا توجد مشكلة بيننا». وتأتي هذه الاتهامات بعد أسبوع تقريبا من اتهام باتريس إفرا لاعب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي للاعب ليفربول لويس سواريز بالإساءة إليه عنصريا. وأكد تيري أنه هنأ فيرديناند بفوز كوينز بارك رينجرز «إنه لم يتهمني بتوجيه أي إشارة أو كلمة بذيئة له. كان من الواضح أن كل ما حدث هو سوء تفاهم». وأضاف تيري «بعد نتيجة اللقاء، إنني حزين لاضطراري للتعامل مع هذه المزاعم غير الصحيحة. إنني فخور بكوني قائد أحد أشهر الأندية الإنجليزية على المستوى الدولي وأؤمن تماما بأنه لا مكان على الإطلاق للعنصرية في الرياضة وفي حياتي بكل تأكيد». ورغم نفي تيري إلا أن الأحداث قد تتطور في قادم الأيام، حيث رفض كونيز بارك أن يدلي بأي تصريحات رسمية حول الحادثة، ما يعني أنه سيدرس الحالة بشكل جيد قبل أن يحدد موقفه وما إذا كان سيرفع شكوى على اللاعب. وأكدت الصحف الإنجليزية أمس أن مسؤولي كوينز بارك اجتمعوا فعليا مع فيردناند ولم يعرف بعد القرار الذي سيتخذونه في هذا الجانب .