رصدت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج ستة أسباب وراء انقطاع التيار الكهربائي في المملكة، وذكرت أنها قامت أخيرا بالتنسيق مع «الشركة السعودية للكهرباء» بإجراء دراسة ميدانية حول الظاهرة التي تتكرر بشكل كبير خلال فترة الصيف أن أعطال الكابلات تتحمل نسبة 33 % من الأعطال والأسباب الأخرى 26 %، والعوامل الجوية 21%، وطرح الأحمال بنسبة 14 %، وعطل شبكة النقل 4%، وانقطاع الخط الهوائي بنسبة 2 %. وكشفت أن القطاع السكني يستهلك أكثر من نصف الطاقة الكهربائية في المملكة، وتمثل أحمال أجهزة التكييف 70 % من الاستهلاك، مشيرة إلى أن متوسط فاتورة الاستهلاك الشهري خلال العام الماضي لنحو 94 % من المستهلكين السكنيين الفعليين البالغ عددهم أكثر من 4.6 مليون مشترك في المملكة لا يزيد على 500 ريال. وأوضحت الهيئة في تقريرها السنوي للعام المالي 1431/1432ه الذي تلقت «شمس» نسخة منه أن منظومة الكهرباء السعودية تعد أكبر منظومة عربية، وبلغ الحمل وقت الذروة في 2010 45.661 ميجاواط، فيما بلغت قدرة التوليد المركبة وقت التشغيل لوحدات الإنتاج للكيانات المرخص لها في المملكة 55.256 ميجاواط، مشيرة إلى أن «الشركة السعودية للكهرباء» تمتلك 74 % منها، فيما تمتلك المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة 9% ويتوزع الباقي بين عدد من المنتجين الآخرين. وأكد التقرير أن «السعودية للكهرباء» تحتكر نشاط نقل الطاقة الكهربائية في المملكة حاليا باستثناء منطقتي عمل شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع «مرافق» وتنقل الطاقة من محطات التوليد إلى مناطق الاستهلاك عن طريق خطوط هوائية ذات جهد عال يبلغ مجموع أطوال دوائرها 42.436 كيلومترا إضافة إلى استخدام خطوط أرضية يبلغ مجموع أطوال دوائرها 3.743 كيلومترا. وأشارت الهيئة إلى أن الاستهلاك السكني بالنسبة إلى فئات المشتركين وكميات استهلاكهم بلغ أكثر من نصف كمية الطاقة المبيعة، حيث توزعت نسب فئات الاستهلاك على مستوى المملكة على القطاع السكني بنسبة 51.2%، والصناعي بنسبة 18.2 % والتجاري بنسبة 13.6 % والحكومي بنسبة 13.4 %. وحول أنماط الاستهلاك بين فئات المستهلكين في مناطق الأعمال المختلفة أفادت الهيئة أن الاستهلاك الصناعي يهيمن على منطقة الأعمال الشرقية ليصل إلى نحو 45 % من كامل الاستهلاك في المنطقة، بينما الاستهلاك السكني هو الغالب في مناطق الأعمال الأخرى؛ إذ تبلغ أكثر من 50 % في منطقة الأعمال الوسطى و62% في منطقة الأعمال الغربية، ويصل إلى قمته في منطقة الأعمال الجنوبية ويبلغ 70 % من كامل الاستهلاك في المنطقة. وأفادت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج أن توزيع الاستهلاك السكني والتجاري في مناطق أعمال «الشركة السعودية للكهرباء» خلال العام المالي 1431/ 1432ه يعكس التوزيع النسبي للكثافة السكانية بين المناطق، بينما يعكس ارتفاع الاستهلاك الحكومي في منطقة الأعمال الوسطى وجود عاصمة المملكة فيها معيدة ارتفاع الاستهلاك الصناعي العالي في منطقة الأعمال الشرقية إلى وجود العملاقين الصناعيين «أرامكو السعودية» و«سابك». وحول أنواع الوقود المستخدم في محطات الإنتاج والتوليد كشف التقرير أن الزيت الخام والغاز الطبيعي استخدم بصفة رئيسة لإنتاج الطاقة الكهربائية في المملكة، وكانت نسبة استخدام الزيت الخام 40 % ونسبة استخدام الغاز الطبيعي 34 %، فيما استخدام الديزل وزيت الوقود الثقيل في إنتاج بقية الاحتياج من الطاقة. وقدر التقرير الاستهلاك السكني للطاقة الكهربائية في 2010 بنحو108.627 ميجاواط في الساعة بنسبة 51.2 % من إجمالي استهلاك الطاقة الكهربائية بالمملكة وشكل ما نسبته 35 % من دخل «الشركة السعودية للكهرباء». وتحدث تقرير الهيئة عن خطة إعادة هيكلة صناعة الكهرباء بموجب متطلبات نظام الكهرباء التي أقرها مجلس إدارة الهيئة، وتضمنت الخطوط العريضة لفصل أنشطة الكهرباء الرئيسة وهي التوليد والنقل والتوزيع، الذي ينتقل بالصناعة من الوضع الاحتكاري المتكامل راسيا إلى وضع المنافسة على أسس اقتصادية، ويتم الفصل عن طريق تكوين عدد من الكيانات المتنافسة في مجال التوليد وكيان مستقبل للنقل يتبع سياسة مفتوحة غير متحيزة للتوصيل بمنظومة النقل، كما تتضمن الخطة التأسيس لإدخال التنافس على المدى البعيد في مجال التوزيع وتقديم الخدمة للمستهلكين. يشار إلى أن «الشركة السعودية للكهرباء» تتولى بصفة حصرية في الوقت الحاضر نشاط توزيع الخدمات الكهربائية للمستهلكين باستثناء منطقتي عمل شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع «مرافق»، لافتة إلى أن العام المالي 1431/ 1432ه شهد ارتفاع عدد المشتركين الذين يتلقون الخدمة من الشركة بنسبة 5.2 % ليصل إلى 5.9 مليون مشترك.