أعلنت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل للسلام أمس فوز ثلاث سيدات بالجائزة لهذا العام وهن الرئيسة الليبيرية إلين جونسون سيرليف وناشطة السلام الليبيرية أيضا ليما جبوي واليمنية توكل كرمان، لجهودهن في الدفاع عن حقوق المرأة وتحقيق السلام في ليبيريا واليمن وكفاحهن السلمي من أجل سلامة المرأة وحقوقها في المشاركة الكاملة في بناء السلام. وبإعلان هذه النتيجة يرتفع عدد النساء الفائزات بالجائزة إلى 15. وقال رئيس لجنة نوبل الخماسية ثوربيورن ياجلاند إن اختيار كرمان يهدف في الوقت نفسه إلى تكريم النشطاء الذين قادوا ما يطلق عليه الربيع العربي والذين ظهرت أسماء الكثيرين منهم بين المرشحين لنيل الجائزة. مشيرا إلى أن كرمان أظهرت «شجاعة» في مواجهتها للنظام. لافتا إلى أن «المسلمات كان لهن دور مهم في هذه المنطقة». أما الليبيريتان فقد اختارتهما مجموعة من أعضاء البرلمان النرويجي من أحزاب متعددة، بالإضافة إلى جهات أخرى. وقالت عضو البرلمان عن حزب العمال ماريت نيباك «إنه اعتراف بأهمية مشاركة المرأة في بناء السلام» مضيفة أن إعلان الجائزة أوضح كيف يمكن أن تكون النساء بمثابة «عناصر نشطة في بناء السلام». يذكر أن آخر مرة تقاسم فيها ثلاثة أشخاص جائزة نوبل للسلام كانت في 1994. وتبلغ قيمة الجائزة 1.4 مليون دولار. وبحثت اللجنة ملفات 241 مرشحا للجائزة 2011. وكان قائد الميليشيات تشارلز تيلور أطلق لقب «المرأة الحديدية» على إلين جونسون سيرليف 73 عاما التي نافسها في انتخابات الرئاسة عام 1997 إبان الحرب الأهلية الوحشية في ليبيريا، ومنيت وقتها بهزيمة منكرة لكن هذا لم يفت في عضدها قط، حيث فازت لاحقا بانتخابات الرئاسة في جولة الإعادة أمام لاعب كرة القدم الشهير جورج وايا، أدت اليمين الدستورية كأول رئيسة منتخبة في إفريقيا في يناير 2006. وتعهدت سيرليف بتشكيل «حكومة شاملة» تداوي جراح الحرب وتجولت في الشوارع لكسب تأييد الشبان الفقراء في ليبيريا ولاقت إشادة دولية واسعة النطاق لعملها من أجل إعادة أعمار ليبيريا، لكنها لا تزال تسعى جاهدة لإقناع كثيرين في بلادها بأن التغيير يجري بالسرعة الكافية. أما ليما جبوي 39 عاما فحشدت النساء ونظمتهن من مختلف الأطياف العرقية والدينية للمساعدة في إنهاء الحرب في ليبيريا ولضمان مشاركة النساء في الانتخابات. ومنذ 2004 تشغل منصب مفوضة لجنة الحقيقة والمصالحة بليبيريا. كما تسلمت في 2006 منصب المديرة التنفيذية لشبكة نساء من أجل السلام والأمن في إفريقيا. أما اليمنية توكل كرمان 32 عاما فهي صحفية وناشطة كرست نفسها للدفاع عن حرية وسائل الإعلام. وهي أيضا عضو بحزب الإصلاح الإسلامي. ولعبت دورا بارزا في الكفاح من أجل حقوق المرأة والديمقراطية والسلام في اليمن. وتوصف كرمان بأنها شوكة في جنب الحكومة واعتقلت لفترة قصيرة أوائل هذا العام بعد أن قادت احتجاجات ضد الحكام العرب الشموليين .