استمرت البداية الرائعة لمانشستر يونايتد في الموسم الجديد عندما تغلب «3 1» على تشلسي بملعب اولد ترافورد، أمس، لينفرد بصدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بفارق نقطتين عن جاره مانشستر سيتي الذي تعادل «2 2» مع مضيفه فولهام. وأحرز كريس سمولينج وناني ووين روني أهداف يونايتد الثلاثة ليواصل الفريق الذي يدربه أليكس فيرجسون مسيرته المظفرة في الدوري بعد خمس مباريات ويتصدر البطولة بفارق نقطتين عن جاره سيتي الذي أهدر تقدمه ليتعادل مع فولهام. ومنيت آمال ليفربول في إنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى بضربة بعدما طرد الحكم تشارلي آدم ومارتن سكرتل من ليفربول ليخسر الفريق «4 صفر» أمام توتنهام وهي أثقل هزيمة له منذ 2003. وفاز سندرلاند على ملعبه على ستوك سيتي بأربعة أهداف دون مقابل أيضا. وهذه أفضل بداية لمانشستر يونايتد للدوري منذ 26 عاما وتغلب على فرق توتنهام هوتسبير وآرسنال وتشلسي وأحرز 14 هدفا. ولكن رغم التقدم «3 صفر» في نهاية الحصة الأولى فإن الفوز لم يكن سهلا مثلما توحي النتيجة فقد كاد توريس أن يشعل المباراة لكنه أخفق في التسجيل في المرمى الخالي. وقال فيرجسون لتليفزيون سكاي سبورتس: «بالنسبة إلى المحايدين فإنها كانت مباراة مفتوحة جدا» وأضاف: «عادة ما تكون مواجهاتنا أمام تشلسي صعبة لكننا أهدرنا الكرة كثيرا وشنوا هجمات مرتدة». وتابع قائلا: «كانت هناك لمحات رائعة لكرة القدم لكننا كنا مهملين جدا» ووصف التحاما لاشلي كول الظهير الأيسر لتشلسي مع خافيير هرنانديز بأنه «مروع». وتقدم مانشستر يونايتد بعد ثماني دقائق عندما قابل سمولينج الخالي من الرقابة كرة من اشلي يانج برأسه ليحرز الهدف الأول في شباك بيتر شيك. وأهدر توريس -الذي قدم واحدا من أفضل عروضه منذ انضمامه لتشلسي في يناير الماضي- فرصة لإدراك التعادل وسدد كرة تصدى لها ديفيد دي جيا حارس يونايتد. وأحرز ناني هدفا جميلا عندما اخترق من الناحية اليمنى وسدد كرة متقنة في الزاوية العليا. وبدا أن الأمر انتهى بالنسبة إلى تشلسي قبل نهاية الحصة الأولى عندما قطع ناني كرة من جون تيري ووصلت إلى روني الذي أحرز هدفه التاسع في الدوري هذا الموسم. وقلص توريس الفارق بتسجيل هدفه الثاني مع تشلسي مستغلا تمريرة من نيكولا أنيلكا ولعب الكرة فوق دي جيا بخارج قدمه اليمنى. وأهدر روني فرصة زيادة الفارق إلى «4 1» عندما تعثر، بينما كان يسدد ركلة جزاء بعد مخالفة ضد ناني داخل منطقة الجزاء وكان الأخير يحاول الوصول لكرة مرتدة من العارضة. لكن تشلسي -الذي لم يخسر تحت قيادة مدربه اندريه فيلاس بواش قبل لقاء، أمس- كان في أجواء المباراة دائما وهز توريس رأسه غير مصدق عندما راوغ دي جيا لكنه أهدر الفرصة بغرابة. ويتصدر يونايتد المدافع عن اللقب الترتيب برصيد 15 نقطة من خمس مباريات وسجل الآن 14 هدفا على ملعبه في شباك توتنهام هوتسبير وآرسنال وتشلسي. وأصبح تشلسي في المركز الثالث برصيد عشر نقاط متخلفا بثلاث نقاط وراء مانشستر سيتي الذي فرط في تقدمه بهدفين ليفقد أول نقطتين هذا الموسم. وبدا أن سيتي الذي يقوده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في طريقه لتحقيق الفوز الخامس في خمس مباريات بعد أن تقدم بهدفين عبر سيرجيو اجوير ولكن فولهام رد بتسجيل هدفين عن طريق بوبي زامورا وداني ميرفي. ورفع أجويرو رصيده من الأهداف مع سيتي إلى ثمانية منذ أن انضم إلى صفوفه من أتليتيكو مدريد الإسباني ووضع فريقه في المقدمة مستغلا تمريرة من ديفيد سيلفا بعد 18 دقيقة ثم أحرز هدفا ثانيا بعد بداية الشوط الثاني مباشرة. ورد فولهام بتسديدة من زامورا محرزا الهدف الأول قبل أن يدرك الفريق الذي يدربه مارتن يول التعادل في الدقيقة 75 عندما سدد ميرفي كرة ارتطمت بالمدافع البلجيكي فنسن كومباني ودخلت المرمى. وقال مانشيني لهيئة الإذاعة البريطانية: «إنه أمر غير معقول. خسرنا نقطتين بعد أن أحرزنا هدفين وسيطرنا على المباراة لكني أعتقد أنه درس لنا» وقدم ليفربول عرضا سيئا واستفاد توتنهام من ذلك بعد أن سجل له أيضا لوكا مودريتش وجيرمين ديفو هدفين ليبدأ التفاؤل الذي ساد النادي في بداية الموسم في التلاشي. حقق توتنهام فوزه الثاني هذا الموسم بعد أن خسر أول مباراتين في الدوري وتقدم إلى المركز 11 برصيد ست نقاط. ويحتل ليفربول المركز الثامن ولديه سبع نقاط بعد هزيمته الثانية على التوالي. وحصد ليفربول نقاطه السبع في أول ثلاث مباريات هذا الموسم لكن الهزيمة أمام ستوك سيتي الأسبوع الماضي أوقفت تقدمه وسيثير العرض الضعيف الذي قدمه، أمس، تساؤلات حول قدرته على المنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى. وبدأ ليفربول اللقاء ببطء وتأخر عندما قدم مودريتش لمحة مهارية ليسدد مباشرة بالقدم اليمنى في الزاوية العليا للمرمى بعد أن هيأ له ديفو الكرة عند حافة منطقة الجزاء. وألغى الحكم هدفا سجله لويس سواريز، بينما كان ليفربول يحاول الرد لكن الأمور سارت إلى الأسوأ عندما عرقل آدم الذي كان قد تلقى إنذارا باركر بقوة ليحصل على بطاقة حمراء. وتصدى بيبي رينا حارس ليفربول لتسديدة أخرى من مودريتش واحتسبت لتوتنهام عدة ركلات حرة في مناطق خطيرة لكنه لم ينجح في تعزيز تقدمه قبل نهاية الشوط الأول. وانتهى تحرك رائع في بداية الشوط الثاني بإهدار ديفو فرصة رائعة لتوتنهام. وحصل سكرتل على بطاقة حمراء في الدقيقة 63 عندما تلقى إنذارا بسبب الخشونة مع جاريث بيل النشيط وبعد ثلاث دقائق أخرى سدد ديفو الكرة في شباك رينا محرزا الهدف الثاني. وبعد دقيقتين لم ينجح رينا في الإمساك بكرة سددها ديفو لترتد إلى أديبايور المعار من مانشستر سيتي ليضعها ببراعة في الشباك. وعزز أديبايور -الذي اعتاد على التسجيل في مرمى توتنهام عندما كان بين صفوف آرسنال قبل انتقاله إلى مانشستر سيتي- مكانته عند المشجعين بملعب وايت هارت لين بهدفه الشخصي الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع .