ودعت سوق الأوراق المالية السعودية، أمس، المتعاملين في آخر جلساتها لشهر رمضان المبارك، على أن يكون معاودة الافتتاح للسوق بعد عشرة أيام وتحديدا يوم السبت الخامس من شوال المقبل. ولم تستطع السوق كسر حاجز 6000 نقطة، على الرغم من إغلاقها مرتفعة، إلا أن تأثرت بفقد النقاط طوال الأيام الثلاثة الماضية. وقد أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية، أمس، مرتفعا 58.57 نقطة عند مستوى 5979.3 نقطة بتداولات بلغت قيمتها تجاوزت 2.5 مليار ريال، وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 106 ملايين سهم تقاسمتها أكثر من 73 ألف صفقة حققت فيها أسهم 69 شركة ارتفاعا في قيمتها، فيما كانت أسهم 50 شركة تسجل انخفاضا في قيمتها. وكانت أسهم شركات الحكير والأسمنت العربية وجرير وأسترا الصناعية وصافولا وسامبا هي الأكثر ارتفاعا، أما أسهم شركات إكسا وولاء وسند واتحاد الخليج وساب تكافل وسلامة فكانت الأكثر انخفاضا في تعاملات أمس. كما كانت أسهم شركات سابك وإكسا والأسماك وكيان والإنماء وتهامة هي الأكثر نشاطا بالقيمة، فيما كانت أسهم شركات الإنماء ودار الأركان وسابك وكيان وأسمنت الجوف وولاء هي الأكثر نشاطا بالكمية في تعاملات اليوم. وبعد أن حققت مستوى قويا من العمليات التشغيلية الخارجية في قسم المواد الغذائية ونموا ملحوظا في قسم التجزئة، فقد أفصحت صافولا عن نتائج الربع الثاني التي أظهرت نموا جيدا على أساس سنوي في الإيرادات وصافي الربح بنسبة بلغت 30 % و11 % على التوالي. وبحسب الراجحي المالية فقد أظهرت الإيرادات المتحققة في كل من إيران ومصر أعلى نمو سنوي بنسبة بلغت 56 % و35 %. وقد أسهمت حوافز راتب الشهرين في نمو الإيرادات من السوق المحلية أيضا بشكل ملحوظ بنسبة 22 %. ويعتقد تقرير الراجحي المالية أن نتائج الربع الثاني كانت قوية، وقد تجاوزت تقديراتنا، ومن ثم عدلنا توقعاتنا للمدى القريب وفقا لذلك. ومع ذلك، ونظرا للمشاكل الاقتصادية العالمية التي سادت في الآونة الأخيرة وانكشاف الشركة بمستوى عال للأسواق العالمية، فقد رفعنا افتراضنا الخاص بالمتوسط المرجح لتكلفة رأس المال إلى 11 %. وبناء عليه، فقد حددت الراجحي المالية سعرا مستهدفا جديدا للسهم يبلغ 32.9 ريال. ويعني هذا ضمنا إمكانية ارتفاع سعر السهم بنسبة 28 % نظرا لهبوط سعر السهم أخيرا، وقد أبقى التقرير على تصنيفه للشركة كما هو متضمنا التوصية بزيادة المراكز في سهم الشركة.