أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص الاهتمام بتنمية قدرات المواطن السعودى الذي يقع في سلم الأولويات للمملكة انطلاقا من العمل على بناء عقول أبنائنا وتزويدهم بالتدريب الحديث وأدواته المعاصرة لكي يصبحوا مواطنين صالحين نافعين لوطنهم وأمتهم. جاء ذلك خلال رعايته، مساء أمس الأول، حفل ختام برنامج البيك الصيفي «مع البيك.. أنتم أبطال البيت» بالتعاون بين شركة البيك للأنظمة الغذائية ومجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة بمقر المعهد الصناعي الثانوي الأول بجدة. وأشاد الغفيص بما شاهده من نتائج إيجابية في البرنامج منوها بالجهود المبذولة من خلال هذا التعاون الذي يحقق الرفع من مستوى التدريب والتأهيل بما يخدم برامج التدريب المشتركة ويحقق الفرص المعرفية ويساهم في صقل الكفاءات الوطنية مستقبلا لأداء ما يناط بها في الجانب العملي، مؤكدا أن هذا العمل المشترك مع شركة البيك للأنظمة الغذائية يأتي امتدادا لجهود المؤسسة لتحقيق استراتيجيتها التي تنص على تحقيق الشراكة مع القطاع الخاص. من جهة أخرى أشار رئيس مجلس إدارة شركة البيك المهندس إحسان أبوغزالة إلى أنه «على مدى عشرة أعوام، قرر بعض أبنائنا الالتحاق بتخصصات مهنية وتقنية، لما قدمه لهم البرنامج من التوجيه المناسب، فأصبحوا أبطالا في بيوتهم وفي الوطن كله بأيديهم القادرة على البناء» وأضاف «كلنا إيمان بأن أبناءنا هم المستقبل، وبأيديهم الصغيرة وأحلامهم الكبيرة قادرون على بناء وطن أفضل لهم وللأجيال القادمة من بعدهم، وكلما نظرنا إلى النتائج الإيجابية التي يطبعها البرنامج على المشتركين وشخصياتهم ومهاراتهم وقدراتهم، شعرنا بالسعادة والفخر أن البيك كان مساهما فيه بالتعاون مع جهات حكومية وطنية على رأسها وحدات مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة في مدينتي العاصمة المقدسة وجدة والمديرية العامة للدفاع المدني، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وجمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، وجمعية تحفيظ القرآن الكريم بجدة للقسم النسائي». واعتبر رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور راشد بن محمد الزهراني أن البرنامج أنموذج لتوحيد الجهود والتعاون المشترك بين التدريب التقني والقطاع الخاص نحو تحقيق المسؤولية الاجتماعية تجاه أبناء وبنات الوطن وتأكيد نجاحه في السنة العاشرة على التوالي هو امتداد لنجاح برامجه التدريبية التي كانت تنفذ في ورش وحدات المجلس في محافظتي العاصمة المقدسة وجدة. يذكر أن 580 طالبا وطالبة التحقوا بهذا البرنامج الرائد الذي أثبت نجاحه على مر عشرة أعوام، درب خلالها ما يفوق خمسة آلاف و 500 طالب وطالبة على الأعمال اليدوية والمهارات التقنية في شتى مجالات الحياة المنزلية التي تجعلهم أبطالا في البيت.