أنهت إدارة المستودع الخيري بجدة كل استعداداتها لتنفيذ عدد من البرامج والمشاريع الرمضانية، التي تأتي في ظل منظومة من البرامج المتكاملة التي ينفذها المستودع على مدار العام، حيث تم الانتهاء من كل الاستعدادات والتجهيزات المطلوبة لتنفيذ برنامج إفطار وإعمار الذي يقدم خدماته لأكثر من مليون صائم في المساجد والمرافق الصحية والطرقات والمنافذ البرية والبحرية، كما تشمل هذه الوجبات الأيتام والأسر التي يكفلها المستودع. وأوضح المدير العام للمستودع الخيري بجدة الشيخ فيصل بن عبدالرحمن الحميد، أن هذا المشروع يقدم ميزة خاصة للمتبرعين حيث يتم استقطاع جزء من تبرعاتهم للمساهمة في مشروع الوقف الخيري «وقف أعز الناس» باعتباره أجرا دائما لا ينقطع، وروعي في التخطيط لبرنامج إفطار وإعمار، أن ينفذ وفق خطة متكاملة، من خلال تكليف عشرات الفرق للعمل الميداني، والمكونة ما يزيد على 500 عامل وموظف ومشرف، يتولون مختلف أعمال البرامج الرمضانية، بالإضافة إلى تحديد مواقع المستفيدين وعدد الوجبات المطلوبة بدقة ووضوح، استنادا إلى نتائج وبيانات عمليات البحث الميدانية، التي يتم تحديثها بشكل مستمر ودوري، لتحديد المستحق للمساعدة والأكثر استحقاقا. وأشار إلى أن هذه المنهجية في انتقاء وتنفيذ برامج المستودع ما هي إلا جزء من استراتيجيات العمل بالمستودع الخيري بجدة، التي يهدف من خلالها القائمون على المستودع إلى الحفاظ على موقع الريادة، والحرص الدؤوب على تجويد أداء العمل الخيري والإغاثي، بالإضافة إلى توسيع دائرة المستفيدين من برامج ومشاريع المستودع الخيري، بما يعود بالنفع والفائدة على المستحقين والمستهدفين من برامج المستودع. يذكر أن عمل المستودع الخيري بمحافظة جدة لا ينحصر في مجرد تقديم المساعدات المقطوعة أو الآنية للفقراء والمحتاجين فقط، بل إنه يكفل آلاف الأسر الفقيرة عبر تقديم عدد من الأدوار والمشاريع المترابطة، من أبرزها برنامج إطعام الذي يقدم بطاقات ممغنطة تصرف بموجبها مشتريات شهرية، من أحد المحال التموينية الكبيرة، وبرنامج كساء الذي يقدم الملبوسات من خلال صالات عرض خاصة ومجهزة لاستقبال المستفيدين، وبرنامج أثاث الذي يتم من خلاله استقبال وإعادة تدوير الأثاث المستعمل لصالح الأسر الفقيرة، وبرامج التأهيل والتدريب لأبناء الأسر المستفيدة، وبرنامج سقيا الخير الذي يتم من خلاله توزيع أكثر من 936 ألف عبوة مياه سعة 20 لترا، بتكلفة إجمالية بلغت أربعة ملايين و 680 ألف ريال، بالإضافة إلى العديد من البرامج النوعية المتميزة، التي ترمي إلى إخراج الأسر من دائرة الفقر والحاجة إلى رحاب الاكتفاء الذاتي.