أعتقد أنه بعد الأحداث الماضية في ملاعبنا وتعدد حالات نزول المشجعين واقتحامهم السياج المحيط بالملعب والمباراة لم تنته دلالة على أن مواسمنا القادمة ستكون ملتهبة بسبب «المتطفلين» على الملاعب.. صحيح أنها لم تصل حتى الآن لمرحلة الظاهرة، ولكن بالتأكيد هي «ثقافة» بدأت تستشري داخل مدرجات الملاعب السعودية، لذلك يجب ألا نغفل أنها مؤشر يجب التوقف عنده كثيرا، وخاصة من الجهات الأمنية بالمشاركة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب لأن العالم الكروي المتقدم يتجه لمنع السياج حول الملاعب وهناك من يوجد بين ظهرانينا في موقع المسؤولية، ولأنه عاجز عن التفكير في إيجاد الحلول تجده يريد حلا للمشكلة بطريقة بدائية بأن يضع المشجعين في أقفاص حديدية!!.. أحبتي الحل هو في استحداث قطاع أمني تحت اسم «الشرطة الرياضية» ويكون حلقة وصل أمنية بينه وبين الجهات الأمنية الأخرى في وزارة الداخلية، ونواته هو بابتعاث مجموعة من الشباب العسكري الرياضي المؤهل، لأخذ دورات تدريبية في دولة متقدمة في هذا المجال، مع دول قد أبرمنا معها اتفاقيات رياضية أو حتى أمنية مثل إنجلترا.. لتعود لنا هذه المجموعة لتدريب الموارد البشرية لدينا على كيفية التعامل مع الشغب الجماهيري؟ ويكون هذا متزامنا مع تجهيز الملاعب بشكل متوافق مع متطلبات الدوريات المحترمة في الاحتراف لملاعبنا، مثل إيجاد بوابات وخلافه!! فالقضية ليست قضية شاب يركض ويجري خلفه مجموعة من الجنود، القضية يجب أن تكون أعمق والدراسة لها يجب أن تصل إلى حد أن يعرف العاملون في هذا المجال الحالة النفسية والعقلية للمشجع في ظل وجوده في جماعة وطريقة تفكيره، وأن تكون مهمة الشرطة الرياضية النظر إلى المدرجات، لا إلى الملعب كما يحدث لدينا حاليا، فتجد مجموعة من الجنود ظهورهم للمدرج وهم آخر من يعلم عندما يقتحم الملعب أحد المشاغبين!! فالمسؤولية تقع على من كان غير مهتم بواجباته لكي يصل المشاغب للملعب!! فنحن هنا لسنا كما في أوروبا؛ فبين المستطيل الأخضر والملعب مضمار ومع ذلك لا نرى الجنود يهرولون إلا عندما يصل المقتحم إلى دائرة المنتصف! نقطة من أول السطر.. يجب أن يأخذ الموضوع حيزا من الاهتمام، والدراسة وإيجاد الحلول الناجعة!!.