في إحدى زوايا مهرجان صيف أرامكو السعودية الثقافي بمنطقة الرياض وتحديدا في واحة الطفل، يقبع مركز للتصوير شعاره «عالم مبتسم» ينشر ثقافة الابتسامة لدى الأطفال وذلك من خلال التقاط صور لهم والابتسامة تعلو محياهم، بواسطة محترفات بالتصوير الفوتوغرافي وتقديم تلك الصور للأطفال كتذكار. ذلك أحد الأنشطة التي تقدمها المجموعة السعودية للابتسامة والتي تريد أن تكون الرائدة عالميا في نشر هذه الثقافة بعدة طرق ووسائل من منطلق الحديث الشريف «تبسمك في وجه أخيك صدقة» وتتلخص أهدافها في الإسهام بأن تكون المملكة دولة الابتسامة والروح الإيجابية، ونشر ثقافة الابتسامة والتسامح في المجتمع، وتنمية مهارات الاتصال عن بعد من خلال الابتسامة أيضا، ومعالجة السلوك كي ينعكس على المشاعر، وبناء الشراكات المجتمعية بين الجهات والمنظمات المعنية. يوضح المدير التنفيذي للمجموعة السعودية للابتسامة عبدالله بن عبدالرحمن الطياش أن «جزءا من مسؤوليتنا الاجتماعية تتمثل في المشاركة بمثل هذه المهرجانات والبرامج الهادفة التثقيفية كبرنامج صيف أرامكو 2011 بالرياض الذي يساعد أبناء المجتمع على التعرف شتى الثقافات والمواضيع المختلفة، ونحن في المجموعة حريصون على نشر هذه الثقافات ومنها ثقافة الابتسامة لدى الأطفال وذلك من خلال مشاركتنا في واحة الطفل باستديو «عالم مبتسم» الذي يديره عدد كبير من المتطوعات المحترفات في فن التصوير الفوتوغرافي، وقد رسموا الابتسامة على محيا الأطفال خلال الأيام الخمسة الأولى من المهرجان بمعدل 500 ابتسامة يوميا». داخل دماغ الإنسان وقد تعددت فعاليات صيف أرامكو وشملت أكثر من مدينة في مختلف مناطق المملكة، وتنوعت البرامج التي يتم تقديمها للصغار والكبار، وفي إحدى تلك الفعاليات يردد عدد من الأطفال «لن نفرط في تناول الدهون والنشويات بعد اليوم حتى لا ترتفع الدهنيات في دمنا أو تضيق الشرايين، وهذا بدوره يعوق حركة الدم فيها فتقل التغذية للدماغ وبالتالي تضعف ذاكرتنا». ويتم ذلك خلال مرورهم عبر أكبر نموذج لدماغ الإنسان بمدينة الأطفال ضمن فعاليات صيف أرامكو 2011، التي استقطبت وحدها أكثر من 13 ألف زائر منذ انطلاق المهرجان في الخامس من شهر شعبان الجاري. وقد صممت غرفة علمية على شكل دماغ إنسان يدخلها الأطفال مجموعات برفقه مرشدة تأخذهم بجولة داخل الدماغ وجزءيه الأيمن والأيسر، وتستعرض لهم المعلومات كعدد الخلايا العصبية التي قدرها العلماء ب100 مليار خلية عصبية وتحثهم على التفكير العميق حول التطور والإبداع والأعمال المفيدة، مشيرة إلى عدد من الاكتشافات والابتكارات والتصاميم الهندسية والتقدم في مجال الطب والصناعة وغيرها مما توصل إليه الإنسان باستخدام نعمة العقل. إفطار ونوم من خلال تلك الجولة تعرف الأطفال على الأمراض التي تصيب الدماغ والجهاز العصبي كالسكتة الدماغية والالتهاب السحائي والصرع والأرق والنزف الوعائي، وأعراض هذه الأمراض ووسائل العلاج بأسلوب علمي مبسط. كما تعرفوا أيضا على بعض الأغذية والأساليب الحياتية التي من شأنها أن تساعدهم على التمتع بذاكرة جيدة وكيفية الحفاظ على هذه الذاكرة بل وشحنها وتنشيطها أيضا. تقول الطفلة رسيل الحشام «ثمانية أعوام»: «سأحرص على تناول وجبة الإفطار كل يوم، فهي من أهم الوجبات اليومية، حيث إن الجسم يكون له فترة وهو نائم، يعني دون تغذية، فما إن يأخذ وجبة الإفطار حتى يبدأ بالنشاط الجسدي والعقلي، أما بالنسبة للشوكولاتة والحلويات فتساعد في تحسن الأداء العقلي والذاكرة، ولكن يجب أن نتناولها بكميات معقولة ومتوازنة، وهذا ما تعلمته من رحلتي داخل عقل الإنسان». أما شوق القناص «تسع سنوات» فتبادر إلى القول «سأترككم اليوم وأعود لمنزلي لأنام نوما عميقا، فالنوم ضروري للذاكرة ويعزز قدرات التعلم عندي، كما عرفت في رحلتي داخل الدماغ ولكن سأزوركم غدا وربما طوال هذا الأسبوع»، مشيرة إلى أنها ستمارس الرياضة البسيطة التي تناسب عمرها، فالرياضة كما أخبرتها المرشدة تصفي الذهن والعقل وتنقي الجسم من السموم وأيضا تزيد كمية الأوكسجين الواصل إلى خلايا الجسم ومن ضمنها طبعا خلايا الدماغ .