أثناء متابعتي لحفل القناة الرياضية السعودية، ولحظة ظهور اللاعب المؤدب المثالي.. القدوة داخل وخارج الملعب حسن العتيبي على المسرح.. وفي خضم متابعتي للرجل يمشي وبخطوات واثقة ومن ثم يبدأ بمصافحة كبار مستقبليه لتسليمه مكافأة إخلاصه وصبره ومثابرته.. بداية بتسلم جائزة أحسن حارس.. وبعدها أحسست أنه قد قفز على الجميع ليلتقط ويقتنص من فوق كل نجوم المسرح في تلك الليلة جائزة أفضل لاعب في الموسم نظير ما قدمه هذا الموسم في مباريات عديدة وأيضا دوره الحيوي والفعال في تحقيق الهلال لبطولتيه!!.. لا أخفيكم سرا أنه في هذه اللحظة التاريخية للاعب رجعت بي الذاكرة وبسرعة الضوء إلى اليوم 21/ رمضان / 1428ه.. التي طالب فيها الأستاذ بتفسير الجملة التي وردت في الخبر، عندما كان بين ثنايا إحدى الصفحات الرياضية «المتعصبة» حملة منظمة مركزة وموجهة ضده وضد زميليه فهد المفرج والعنقري.. في ذلك اليوم قام أحد «المحررين» في الصحيفة بعد تصريح حسن العتيبي الشهير بعد خسارة الفريق من نجران، بأن نعته بجملة فيها إيحاء مبطن يحمل كل معاني السخرية والتقليل من شأن حسن العتيبي، عندما قدمه في الخبر بالحارس «الاحتياطي» ثم بدأ بكتابة كلمات ظاهرها نقد وباطنها هجوم وتشنيع باللاعب ذلك عندما وصفه المحرر بأنه وزميليه «أصحاب الفكر الهدام» بل طالب العتيبي بأن يترك نادي الهلال!! لكم أن تتخيلوا مثل تلك الكلمات والهجوم ومع ذلك نرى الأسد حسن ينهض ويلتهم جميع جوائز هذا الموسم وبكل جدارة واستحقاق.. وفي ذلك دروس مستفادة لجميع اللاعبين بأن اللاعب التزام وتضحية وعرق وجهد وتوكل على الله.. فألف مبروك حسن.. فقد تشرفت الجائزة باستلامك لها..لأنك الأحق فأنت النموذج المثالي للاعب السعودي الذي نفتخر به أمام الجميع.. اللاعب الملتزم فنيا وأخلاقيا ودينيا!! ومن ثم أنتقل إلى مشهد آخر من مشاهد المثابرة للاعب ناصر الشمراني الذي عاد من عملية للرباط الصليبي في بداية الموسم وتوج موسمه بجائزة أفضل مهاجم، وعندما نقارنه بزملائه في الأندية الأخرى نجدهم قد تواروا خلف تاريخهم؛ لأن مستقبلهم لم يكن مقنعا للجماهير فلم نسمع إلا ضجيجهم الإعلامي لا عملهم داخل المستطيل الأخضر!! فقد كان حالة نادرة أسس مفهوما جديدا بأن لا مستحيل مع العمل والانضباط.