أكد عدد من الملتحقين بحلقات التحفيظ بمساجد مكةالمكرمة أنهم فخورون بالانتماء إلى حلقات التحفيظ، مشيرين إلى أنهم يقضون وقت فراغهم فيما هو مفيد ونافع والمتمثل في حفظ كتاب الله. فرغم أن عصام الثبيتي لم يتجاوز السادسة من عمره إلا أنه وبحسب قوله استطاع أن يحفظ جزأين من كتاب الله وذلك في غضون أربعة أشهر، مبينا أنه يمكث في حلقة التحفيظ قرابة الساعتين يوميا في فترة ما بعد العصر إلى صلاة المغرب، مؤكدا على شعوره بالفخر لانتمائه لحلقات تحفيظ القرآن الكريم. بينما محمد فضل الرحمن الذي يبلغ من العمر 13 عاما يقول «إنني التحقت في حلقة التحفيظ بأحد مساجد الحي منذ قرابة العامين واستطعت حفظ قرابة الثلاثة عشر جزءا ولله الحمد»، مشيرا إلى أنه بدلا من التسكع في الشارع ومضايقة الجيران يستغل وقت ما بعد صلاة العصر إلى صلاة العشاء في تدارس وحفظ كتاب الله عز وجل، مؤكدا أن حفظه للقرآن الكريم جعله متفوقا دراسيا، فهو سر نجاحه وتفوقه في الدراسة. من جهتها أوضحت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالوزارة أبرمت أخيرا مذكرة تعاون مع مركز تدبر للاستشارات التربوية والتعليمية، وذلك انطلاقا من التوصيات الصادرة من ورشة تدبر القرآن الكريم التي عقدت في الخامس من شهر صفر 1432ه برعاية وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. يذكر أن الوزارة أنشأت أول حلقة للتحفيظ قبل نحو ستين عاما تتابعت فيما بعد لتصل حاليا إلى 13 جمعية رئيسة تفرع منها 131 فرعا، في مختلف المدن والمحافظات والمراكز والقرى يدرس بها 612648 طالبا وطالبة، منهم 281158 طالبة يدرسون في 30300 حلقة، منها 13684 حلقة خاصة بالطالبات، موضحة أنه في منطقة مكةالمكرمة، يبلغ عدد فروع الجمعيات 17 فرعا تضم 7885 حلقة للبنين والبنات، منها 3658 حلقة للبنات، ويدرس في هذه الجمعيات 185123 طالبا وطالبة، منهم 77199 طالبة، وبلغ عدد خاتمي وخاتمات القرآن الكريم 2793 خاتما وخاتمة، منهم 631 خاتمة، ويدرسهم 6787 مدرسا ومدرسة، منهم 3741 مدرسة، ويعمل بها 2121 موظفا وموظفة، منهم 1494 موظفة.