كشفت جولة ميدانية قامت بها «شمس» وقوع مشروع مدينة الملك فيصل الطبية بالطائف «المشروع الحلم لسكان الطائف» على أحد مجاري ومصاب الأودية، وأكدت ذلك لوحة تابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية إلى جانب أن المدينة تشير إلى تواصل العمل على مشروع لتصريف مياه الأمطار لشارع شهار والقادمة من المدينة الطبية، وهو ما يثير قلقا كبيرا إن لم يتم استكمال المشروعات الخاصة بالتصريف قبل اكتمال بناء المدينة. فيما ذكرت وزارة الصحة أن الأمر سيخضع للدراسة من قبل الأجهزة المختصة. وكانت الفرق العاملة في المشروع لجأت إلى وضع مصدات ترابية لمنع دخول مياه السيول إلى المدينة، الأمر الذي زاد من مخاوف السكان والأهالي. فيما طالب عدد من السكان بإيقاف المشروع ودراسة آلية لنقله بعيدا عن مصاب الأودية قبل وقوع كوارث إنسانية ستتحملها. صحة الطائف» كما أشاروا. وعكست كميات المياه المتجمعة من جراء الأمطار التي شهدتها المحافظة، قبل عدة أيام، ضعف قدرة مستشفى الصحة النفسية «شهار» على مواجهة الأمطار وأظهرت الحاجة الماسة إلى القيام بمشاريع تم إقرارها منذ زمن؛ للتصريف ودرء مخاطر السيول والأمطار ومنع وصولها إلى المستشفى والعيادات وأقسام الطوارئ. واضطر عدد من الزوار والمراجعين للمستشفى إلى قطع زياراتهم نتيجة محاصرة المياه لهم ودخولها إلى الممرات الداخلية، وخشي البعض منهم من حدوث تماسات كهربائية بسبب المياه المتجمعة بالقرب من محطات الكهرباء. وبينما تعذر الحصول على رد من الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية بالطائف سعيد الزهراني قال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني ل«شمس» إن سيتم تكليف إدارة المشاريع الهندسية بإعادة النظر في موقع مستشفى الملك فيصل التخصصي الجديد بالطائف والوقوف على مدى خطورة وجوده في مجرى السيول، مشيرا إلى أن الاسم الحقيقي للمشروع هو مستشفى الملك فيصل التخصصي وليس المدينة الطبية. ووعد مرغلاني بإطلاع «شمس» على النتائج التي ستتوصل إليها الإدارة الهندسية فور الانتهاء من دراسة الموقع. يذكر أن المشروع بدئ العمل فيه قبل عدة أعوام ولا يزال تحت الإنشاء ويتسع ل900سرير