سلم وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الأوقاف الأعلى الشيخ صالح آل الشيخ، أمس، مكافأة وقف للمواطن محمد بن زيد الرشود؛ لإبلاغه عن وقف مجهول في مدينة مكةالمكرمة، وقدرها أكثر من مليون و 738 ألف ريال. وأكد أن رعاية حق الموتى الذين وقفوا هذه الأوقاف لتستثمر فيما شرطوه، والولي يدافع عن حقوق هؤلاء الذين بذلوا أموالهم لله جل وعلا في أوقاف عظيمة ثم بعد ذلك تسلط عليها من تسلط وأخذها لصالح نفسه «هذا لا بد أن نهتم به وبمثل هذه التشريعات بإعطاء المكافآت أداء للأمانة ورعاية لحق الذين أوقفوا وماتوا وليس هناك مدافع عن أوقافهم، فالوزارة بحكم أنها منوطة بهذا الأمر ومعنية به فإنها تسهم في ذلك إسهاما جيدا برعاية هذه الأوقاف». وأعرب آل الشيخ خلال تسليمه المكافأة عن شكره وتقديره للمواطن محمد الرشود على تعاونه وجهوده في الإبلاغ عن الوقف الذي تبلغ مساحته الإجمالية 858.42م2، مشيدا بتعاون المواطنين مع الوزارة في الكشف والإبلاغ عن الأوقاف المجهولة «بحمد الله وتوفيقه ما من سنة تمر إلا ونحن نعطي مكافأة لوقف أو وقفين وربما أكثر بمبالغ عالية لمن أرشد عن هذه الأوقاف المجهولة، فالغرض من ذلك أولا رعاية الواجب والأمانة المناطة بهذه الوزارة من الجهات الشرعية، والأمر الثاني أن الناس لا بد أن نعينهم على أنفسهم وعلى الخير الذي بيدهم وهم لا يعلمون عنه نقول لهم هذا الوقف ليس لكم، إنما هو للجهة أو للوزارة، أو للمحاكم المسؤولة عن تنفيذ شروط الواقفين». وشدد على أن الاهتمام بالأوقاف ورعايتها والتأكد من صرفها في مصارفها من أوجب الواجبات لأنها شروط وعهود، والوزارة هي المسؤولة عن ذلك الشيء بإنابة ولي الأمر لها بالعناية بهذه الشعيرة الإسلامية العظيمة، مبينا أن هذا الاهتمام يأتي من جهة الواجب الديني الشرعي لأن الله جل وعلا هو الذي أمر برعاية الأمانات، مؤكدا أن الوزارة ماضية قدما في برنامجها وحملتها في الحث على الوقف والإرشاد فيه والتوعية بشأنه ورعاية الأوقاف المجهولة، ورعاية القديمة الموجودة وصيانتها وإعمار ما يحتاج إلى إعمار حيث ستكون هناك نهضة شاملة للأوقاف في المملكة في المستقبل القريب مع انطلاقة أعمال هيئة الأوقاف التي صدرت موافقة مجلس الوزراء على إنشائها .