يعد دوري الأمير بدر بن محمد بن سعود الكبير للفرسان الهواة للمناطق الذي امتدت منافساته لثمانية جولات إضافة كبيرة للفروسية السعودية وإضافة لرياضة قفز الحواجز التي تشهد تطورا متسارعا، حيث شهد منذ انطلاقته بروز العديد من المواهب الشابة التي ستشكل إضافة قوية للفروسية السعودية في الاستحقاقات المقبلة. في قراءة للدوري في عامه الثالث نجد أن هناك تطورا كبيرا مقارنة بالنسخة الأولى والثانية من الدوري، حيث بلغت المشاركة لهذا العام 240 فارسا في كل الجولات ومن مناطق المملكة المختلفة، بالإضافة إلى رفع قيمة جوائز الختام لأكثر من 600 ألف ريال، إضافة إلى شوط «شقران» الذي يجمع نخبة من فرسان المملكة الدوليين. فقد انطلقت أولى الجولات التأهيلية لنهائي الدوري هذا الموسم والمخصصة للمنطقة الوسطى في مدينة الرياض بمشاركة 40 فارسا تنافسوا على خمس بطاقات لثلاثة مستويات، فيما احتضنت مدينة جدة الجولة التأهيلية الثانية المخصصة لمنطقة مكةالمكرمة بمشاركة 50 فارسا تنافسوا على 15 بطاقة لثلاثة مستويات أيضا، أما في الجولة الثالثة للدوري والمخصصة للمنطقة الجنوبية والتي أقيمت في خميس مشيط فقد شهدت العدد الأكبر من الفرسان، حيث شارك 60 فارسا للمنافسة على تسع بطاقات. الجولة التأهيلية الرابعة كانت في مدينة ينبع الصناعية وقد شهدت مشاركة 30 فارسا للمنافسة على تسع بطاقات، كما استضافت مدينة الجبيل الجولة التأهيلية الخامسة والمخصصة للمنطقة الشرقية بمشاركة 20 فارسا والتنافس على تسع بطاقات. الجولة ما قبل الأخيرة كانت في مدينة تبوك وقد شهدت تنافس 20 فارسا على تسع بطاقات أيضا، وقد اختتمت الجولات التأهيلية بالجولة السابعة التي كانت في مدينة حفر الباطن وقد شهدت مشاركة 20 فارسا تنافسوا على تسع بطاقات. عدد الفرسان المتأهلين في كل الجولات بلغ 67 فارسا حيث تأهل 25 فارسا لمستوى الهواة المبتدئين و 22 فارسا لمستوى الهواة المتوسطين و 20 فارسا لمستوى المتقدمين. الجولة الختامية لدوري الأمير بدر شهدت مشاركة أكثر من 85 فارسا من مختلف الأعمار والمناطق الذين خاضوا تصفيات تمهيدية في الأشهر الماضية وصولا للنهائي. تميز الدوري منذ انطلاقته بأفكار جديدة تصب في خدمة الرياضة وتطورها وتصب في خدمة الفرسان بمختلف فئاتهم، فكانت هناك أشواط منوعة مثل شوط خيول الإنتاج وهو من الأشواط الجديدة محليا والمميزة في نهائي الدوري وتهدف إلى تشجيع الملاك السعوديين على الإنتاج والمشاركة، حيث بلغت جائزته 50 ألف ريال، وتبلغ الإثارة ذروتها في الشوط الختامي للدوري وذلك في شوط شقران للأبطال الذي بلغت قيمة جائزته 290 ألف ريال، وشارك فيه نخبة من الفرسان الدوليين وفي مقدمتهم الفارس الأولمبي خالد العيد والأمير عبدالله بن متعب ووصيف بطل العالم عبدالله شربتلي وفهد الجعيد وفهد العيد ومشاري الحربي وخالد الجريسي. ويحظى هذا الشوط بمتابعة كبيرة من محبي اللعبة كونه يجمع أقوى الفرسان الدوليين في أكبر أشواط البطولات المحلية والأعلى ماديا. لقد أصبح دوري الأمير بدر بن محمد من أبرز البطولات في المملكة من حيث الفعاليات وقيمة الجوائز، وهذا بالتأكيد دعم لرياضة فروسية قفز الحواجز، ولعل الدوري حقق جزءا من أهدافه النبيلة التي كان من أبرزها دعم رياضة الفروسية في المملكة، بالإضافة إلى الاهتمام بالفرسان الشباب، وإعدادهم وتهيئتهم للدخول في معترك البطولات، كما أنشئ جيل جديد خدم الفرسان الهواة وخدم أيضا مراكز الفروسية التي بدأت في الاهتمام بفرسان الصغار الذين سيكون لهم شأن كبير في عالم الفروسية السعودية بالإضافة إلى إثارة روح المنافسة الشريفة والمساهمة في تطور الفرسان ورياضة قفز الحواجز السعودية