أكد مصدر مطلع في التليفزيون السعودي أن ميزانيات الأعمال الدرامية والتي ستعرض على شاشة القناة الأولى لهذا العام بلغت نحو 23 مليون ريال كإجمالي المسلسلات الثلاثة والتي بات من المؤكد عرضها خلال شهر رمضان الكريم؛ حيث حصل مسلسل «في الثمانيات» للمنتج حسن عسيري وهو من بطولة عسيري نفسه وعمر الديني وراشد الشمراني وحبيب الحبيب على ثمانية ملايين و600 ألف ريال، في حين حصل مسلسل «سكتم بكتم» على ثمانية ملايين و400 ألف ريال، وهو من بطولة الفنان فايز المالكي، ورصد لمسلسل الست كوم «فينك» ستة ملايين ريال والذي تم إجراء تغيير كبير على شكل المسلسل، بالإضافة إلى مسلسل «أيام وليالي» للمخرج خالد الطخيم والذي رصد له 4 ملايين ريال. وأتت هذه الميزانية أقل بكثير من الميزانيات التي كانت في السنوات الماضية والتي وصلت إلى عشرة ملايين لعدد من الأعمال، حيث أخذ أحد المنتجين 20 مليونا موزعة على عملين في سنتين، وذلك ما دفع المنتجين السعوديين إلى خطب ود التليفزيون السعودي لإنتاج عدد من المسلسلات سنويا. وتواجد المالكي مع التليفزيون السعودي هذا العام للمرة الثانية على التوالي، في حين يعتبر الحضور الأول للمنتج حسن عسيري على شاشة القناة الأولى والذي غاب عنها منذ فترة طويلة كممثل، وفي هذا العام يعود كمنتج، ورغم تخفيض القيمة عن العام الماضي إلا أن الأعمال المعروضة على القناة الأولى في الفترة الذهبية استطاعت الحضور والمنافسة بقوة في العام الماضي خصوصا مسلسل «سكتم بكتم»، وهذه المبالغ المدفوعة للأعمال السعودية المعروضة على شاشة القناة الأولى في التليفزيون السعودي تقترب مما تدفعه القنوات الخاصة لأعمالها الرمضانية رغم اختلاف نسب المعلنين بين القطاعين الخاص والعام. وفي جانب ذي صلة يرى القائمون على هذه الأعمال في التليفزيون السعودي أن الميزانية التي وضعت للمسلسلات لهذا العام معقولة إلى حد كبير، حيث إن جميع الأعمال السعودية التي تعرض على التليفزيون السعودي سواسية وفي مقام واحد، وجاء تعميد الأعمال بناء على عدة اعتبارات يراها القائمون على تقييم هذه المسلسلات، ويرون أنها الأنسب للمشاهدين في شهر رمضان الكريم، وهم على دراية كافية بحجم التكاليف لهذه الأعمال، كما يتوقعون أن يكون هذا العام مختلفا عن الأعوام السابقة من حيث الميزانيات، وهو رقم مناسب للغاية في إنتاج أربعة مسلسلات، واللجنة المعنية بتقييم هذه الأعمال تضع تصورات مبدئية لكل عمل، ومن ثم تعميده بما توصي به هذه اللجنة، مدركين تماما أن لكل عمل هفوات بسيطة، وهذا لا يعني أن الأعمال غير جيدة، والمهم الاستفادة من الأخطاء وتقديم الأجمل والأفضل في الأعوام المقبلة. يذكر أن إجمالي الميزانية للعام الماضي للأعمال التي عرضت وصل إلى قرابة 30 مليون ريال .