تشارك القوات البرية الملكية السعودية بعدد من العروض ضمن مهرجان الجنادرية لهذا العام، وتشمل عروضها طائرة الأباتشي التي تعد من أفضل الأسلحة الحربية تطورا، ويطلق عليها الدبابة الجوية التي تتحمل الظروف الجوية القاسية في الليل أو النهار لما تحتويه من تقنيات عديدة جعلت منها المقاتلة الأكثر شراسة وخطورة في المواجهات والمعارك الحربية. وأمام قسم القوات البرية الملكية السعودية يتجمع العديد من الزوار للوقوف أمام طائرة الأباتشي حيث يلتقطون الصور التذكارية بجانبها، يقول الرقيب خليفة الحربي: «طائرة الأباتشي من الطائرات القتالية المصنوعة في أمريكا، تحمل رشاشا من عيار 30 يحمل 1200 طلقة يطلق 625 طلقة في الدقيقة، ويوجد بها صواريخ تسمى «هل فاير» أو صواريخ الجحيم، حيث يستطيع الصاروخ الواحد أن يذوب دبابة حربية، وتحمل منها 16 صاروخا موجهة بالليزر وبمدى ثمانية كيلو مترات، وبها رشاش يصل مداه إلى أربعة كيلو مترات، وصواريخ من عيار 2.57 إنش مداها تسعة كيلو مترات تستخدم للتجمعات، وتحمل الطائرة رادارا يصل مداه إلى ثمانية كيلو مترات للهدف المتحرك وستة كيلو مترات للهدف الثابت، ويدور 360 درجة، كما يوجد بداخلها خزانان من الفيول؛ يحمل الأول 155 جالونا والآخر 220 جالونا، وباستطاعتنا إضافة خزانات أخرى إضافية لمدة ست ساعات». وأضاف الحربي: «سرعة الطائرة 265 كيلو مترا في الساعة، ونستطيع السفر من حفر الباطن إلى الرياض في ساعة ونصف أو أقل، حيث تتميز هذه الطائرة بسرعتها والتقنية الموجودة، ويوجد بداخلها قمرتان؛ الأولى للرامي والثاني للسائق أو العكس، وبإمكان أحدهما القيام بالمهمتين القيادة والرمي فيها، وتتميز كذلك بأنه عند تركيب الخوذة أو ما تسمى بالهلمت للطيار تقوم بعض أجهزة الرشاش بالتحرك مع الرأس أوتوماتيكيا، وهناك جهاز للرؤية الليلية لرؤية الأهداف وكأنك تراها في النهار». ويكشف الحربي مزيدا من التفاصيل التقنية للطائرة: «حمولتها فارغة خمسة أطنان، ومع الحمولة التابعة لها تسعة أطنان، ونستطيع زيادتها حتى عشرة آلاف طن دون أية مشاكل، بل تستطيع الطيران بنفس سرعتها وقوتها، وهذه الطائرة هي رقم واحد في العالم ولا تمتلكها إلا ثماني دول في العالم ومنها المملكة، ويستعملها الجيش السعودي منذ عام 1413ه، أما نحن فنمتلكها منذ سنة، وقد شاركت هذه الطائرة في الحرب على المسلحين في الحدود الجنوبية، وعرضناها ليستطيع جمهور الجنادرية النظر إليها عن قرب»