كشف مصدر في إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة بوزارة الدفاع والطيران، أن إجراءات ترقية الضباط سيتم الانتهاء منها خلال الأسبوعين المقبلين. وأكد ل «شمس» إصدار كل الأوامر لضباط الصف وتمت ترقيتهم، مبينا أن إجراءات ترقية الضباط تختلف عن ضباط الصف، وهي حاليا في طور التنفيذ. وأوضح المصدر أن الأمر الملكي الخاص بترقية العسكريين سينفذ «لكن ليس في يوم وليلة؛ لأن هناك إجراءات نظامية وقانونية». وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، أمر بترقية ما يزيد على 100 ألف فرد من منسوبي وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة، وتم تعليق الرتب لكل المستفيدين، إنفاذا لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكل القوات العسكرية الصادر بتاريخ 13/ 4/ 1432ه المتضمن رفع الوظائف العسكرية المعتمدة للسنة الحالية التي يشغلها مستحقو الترقية، وترقيتهم إلى الرتبة التي تلي رتبهم. إلى ذلك، استفاد من الترقية حتى أمس، 231606 أفراد: «100 ألف» من منسوبي كل من وزارة الدفاع والطيران ، و «41500» من منسوبي الحرس الوطني، و «21500» من منسوبي الأفواج بالحرس الوطني، و «22356» من منسوبي المديرية العامة لحرس الحدود، و «6080» من منسوبي قوات الأمن الخاصة، و «13758» من منسوبي المديرية العامة للدفاع المدني، و «4402» من منسوبي قوات أمن المنشآت»، و «6162» من منسوبي المديرية العامة للجوازات، و«5020» من منسوبي الحرس الملكي، و «10828» من منسوبي الأمن العام. من جهة أخرى، أكد عضو لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى اللواء ركن محمد أبوساق، أن ترقية العسكريين تمثل دفعة قوية نحو مزيد من الروح الوطنية والعالية، مشيرا إلى أن الجنود يبذلون الغالي والنفيس وجعلوا أنفسهم فداء لهذا الوطن. وأوضح ل «شمس» أن الجندي السعودي أثبت أنه عند مستوى تطلعات القيادة بكفاءته وإخلاصه وتضحيته وجاهزيته الدائمة لحماية الوطن ضد كل معتد «هناك مقولة مشهورة: إن المعنويات تشكل ثلاثة أرباع الحرب، فالعسكريون على أرض المملكة وفي كل وطن يعملون ليل نهار وهم الدرع الواقي بعد الله سبحانه وتعالى، ورفع معنوياتهم وحفظ حقوقهم وتكريمهم بهذه الترقيات وبغيرها من الإجراءات الفاعلة والإيجابية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يعد نقلة ممتازة جدا تسهم في رفع روحهم المعنوية». وحول تأخر ترقيات الضباط، ذكر «أنا أعتقد أن الوقت مبكر جدا»، مشيرا إلى أن الترقيات جاءت استثنائية والهياكل العسكرية لديها ميزانيات محددة بالرتب العسكرية «لكن هذا الأمر الملكي الاستثنائي حتى ينفذ ويكون محققا لغاياته السامية لا بد من دراسته دراسة دقيقة جدا واستيفاء كل الالتزامات والمكاتبات، وفي النهاية سيتحقق، وأعتقد أن الوقت لا يزال مبكرا جدا والضباط والجنود مطمئنون تماما بأن حقوقهم محفوظة». وحول مدى مساهمة الترقية في رفع معيشة العسكري، قال عضو لجنة الشؤون الأمنية بمجلس الشورى، إن الترقية إلى الرتبة الأعلى تعد طموحا كبيرا لدى العسكريين والوصول إلى هذه الترقية يعني أن التالية أصبحت أقرب «الترقيات في ضمنياتها زيادة في الرواتب والأصناف والعلاوات، فهي بلا شك بقدر ما هي رفع للروح المعنوية هي أيضا زيادة في المخصصات المالية، وهذه تعد مكرمة العسكريين وأسرهم وذويهم من المواطنين، ودفعة قوية جدا ولفتة كريمة من القائد الأعلى لكل القوات العسكرية». من جهة أخرى، نفت المؤسسة العامة للتقاعد علمها بنسبة أو عدد الذين سيحالون إلى التقاعد من العسكريين قبل ترقياتهم بالأمر الملكي. وأكد مصدر في المؤسسة ل «شمس» أن مدة خدمات المتقاعدين ليست من صلاحياتها «إجراءات الإحالة إلى التقاعد والتمديد من نفس جهة العمل» .