من خلال أحداث الأسبوع الماضي للحرب الطاحنة بين الصحفيين والشيخ العريفي يتبين لنا مدى الفجوة الواسعة بين ضفتي المجتمع، وأن عدم الالتقاء إما أنه مستقصد أو غير مستقصد.. عندما تهجم الشيخ العريفي على عدد غير بسيط من الصحفيين واتهمهم بالعمالة الفاسدة، وأنهم دسيسة في المجتمع فقد أجحفهم واتهمهم باتهامات غير حقيقية.. من هنا يجب أن نتوقف قليلا لننظر من زاوية الشيخ ونتساءل ما هو الحق الذي قوّى موقف الشيخ وسمح له أن يتهم جزافا وبإجحاف ودون أي دليل.. أن تتهمني ولا حول لي ولا قوة بالعمالة تكون قد اتهمتني بالخيانة العظمى.. فما بالك بأن تتهم صحفيين يعتبرون منبر هذا الوطن ولسان الشارع...؟!! هل هناك حصانة للعريفي أو غيره من أمتنا تمنحه الحق بالتهجم على أي شخص لا يأتي على هواهم أو لا يؤيد أفكارهم؟.. هل يعقل بين فينة وأخرى أن يظهر لنا شيخ جليل ويبدأ يتهم ويقذف أبشع الأوصاف على كل «من هب ودب» فقط لأنه لم يعجب بموقفه....أو رأيه؟! إن كان العريفي «يختبئ» خلف الحصانة التي حصل عليها.. إن كان ذاك فأتمنى أن تزول تلك الحصانة عن الكل.. الكبير قبل الصغير من العلماء حتى لا تستغل أسوأ استغلال.. وتكون تلك الحصانة للتهجم وتخليص حقوق شخصية... وقبل أن تصبح قضية العريفي ظاهرة.. ويظهر لنا شيخ من المشايخ ليبدأ وصلة جديدة من أفلام التهجم.. يجب أن يحاسب كل شخص مهما علت مكانته على كل كلمة تلفظ بها.. وخاصة العلماء لأنهم قدوتنا...