* لم يشأ الحكم سعد الكثيري أن يجعل حبر ورقة الاعتزال التي لوح بها زميله الحكم فهد المرداسي أن يجف حبرها، بل آثر أن يجعل نفسه في مهب المطالبات الكثيرة بعزله وليس اعتزاله كما هو الحال مع المرداسي. * فقد برهن بالأخطاء التي أغفلها في لقاء النصر والأهلي، أنه حكم مهزوز غير قادر على إثبات وجوده بأنه كفء لإدارة مباريات دوري زين، ويتطلب منه أن يركز على إدارة مباريات الصالات وترك المباريات على الملاعب المفتوحة لمن هم أهل لها. * لقد حرم النصر نقاط المباراة الثلاثة المستحقة بعد كارثة تحكيمية سيبحث عمر المهنا لها عن حلول يقنع بها الشارع الرياضي، ويجعلهم يعيشون المتناقضات كما حدث معه في مباراة النصر والتعاون عندما أقر «بالقانون» بعدم صحة هدف التعاون بالدور الأول وبعد صدور قرار اللجنة الفنية كان قرارهم مرتكزا على رأي رئيس لجنة الحكام. * أي تناقض يعيشه عمر المهنا، وأي لجنة تستأنس برأي فيه الكثير من المتناقضات، يظهر فضائيا برأي وخلف الكواليس رأي آخر. * وشكوى النصر للرئيس العام لن تغير الحال، لأن مصيرها لن يكون على طاولة الرئيس بل لن تصله أبدا. * وإيقافه الذي لن يفيد كل الأطراف، لن يعيد للنصر نقاطه المسلوبة، ولن يعدل حاله الذي أسقمه قلة التركيز ومحدودية الدراية. * الفلسفة التي يدير بها المهنا لجنة تعتمد على ذر الرماد بالعيون، والبهرجة المفتعلة التي بظاهرها الحزم والمحاسبة للحكام وباطنها الأمر مختلف تماما. * وهذا ما جعل الحكام من سيئ إلى أسوأ، والكوارث التحكيمية تترى دون أي اكتراث من رئيسها الذي يدافع عن حكامه باستماتة دون إنصاف المتضررين منهم وكأنهم هم المخطئون بحق حكامه. * ولا ألوم رؤساء الأندية عندما يطلقون العنان لتصريحاتهم بنقد الحكام والمطالبة بحكام أجانب، على الرغم من الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم ولكن دون جدوى.