لم تتردد معلمة مراحل أولية «روضة وتمهيدي»، بإحدى مدارس جدة تحتفظ «شمس» باسمها في استخدام وسيلة السينما لتعليم الأطفال لديها من سن 3 إلى 5 أعوام. المعلمة والمدرسة وفرتا قاعة سينما تحتوي على «شاشة بروجكتر»، مزودة بكراسي متراصة بنفس أسلوب القاعات السينمائية؛ حتى يتمكن الأطفال من متابعة «أفلام تعليمية». خرجت تلك المدرسة، وتلك المعلمة أيضا، عن المألوف من خلال عرض مواد تعليمية عبر الفيديو، إلى إدخال عنصر السينما ك «وسيلة تعليمية». المعلمة أوضحت أنها طرحت الفكرة «بعد دراسة متعمقة؛ بغرض تحديث أسلوب تلقين التعليم، وصولا إلى مستوى راق من تحصيل العلم»، مشيرة إلى عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية التعليمية عبر صالة السينما للطلاب الأطفال؛ لمساعدتهم «على فهم الرسائل الإيجابية، والتخلص من السلبية». ويستمر عرض الفيلم قرابة ساعة كاملة، تكون حينها أنوار القاعة مغلقة لتهيئة «أجواء سينمائية» للمتابعة الشيقة، مع ما تيسر من علب «فشار»، حتى لا يتعرض الأطفال لنعاس أو يستسلموا للنوم. يتم بعد العرض مناقشة أبرز ما يستفاد من الفيلم؛ لإيصال بعض الرسائل العلمية الهادفة إلى الطلاب. وأوضحت المعلمة أن هذه الطريقة «استحدثناها لتكون فكرة جديدة، لتلقين الطلاب بشكل ألطف»، وتشير إلى أنه «ليس هناك أي حرج من استخدام السينما، وما نقوم به من عروض ليس فيه أي محرمات»، وأكدت «بعض أفلامنا تتحدث عن أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام، والبقية تعليمية بحتة».